بفضل من الله أعاد فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب في العليا المشي والحركة ل"سبعيني" مقعد منذ نحو "10" أعوام، بسبب إصابته بتقوس حاد إلى الداخل في الساق، وخشونة متقدمة في الركبة، وعدم قدرة على ممارسة حياته بصورة طبيعية. وقال البروفيسور فوزي بن فهد الجاسر أستاذ واستشاري جراحة العظام والمفاصل رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض راجع المستشفى في الأسبوع الأول من شهر شعبان الجاري، مشتكياً من آلام حادة ومزمنة في مفصل الركبة اليسرى، وعدم القدرة على الحركة، وبعد الكشف السريري والاطلاع على التاريخ المرضي، أجريت له صور أشعة سينية بينت وجود خشونة متقدمة في مفصل الركبة وتقوس حاد بالساق إلى الداخل، فأخُضع المريض بعد اتخاذ الترتيبات والتحضيرات اللازمة لعملية مزدوجة، الأولى تم فيها استبدال مفصل الركبة اليسرى بأحدث التقنيات، وفي الثانية زرع الفريق الطبي دعامة في الساق، وذلك لعلاج التقوس، وضمان استقرار المفصل الجديد، وتكللت العملية التي استمرت زهاء الساعتين بنجاح تام الحمد لله، وقد اتخذ الفريق الطبي الإجراءات الطبية اللازمة لتخفيف الألم إلى أدنى مستوى عبر تقنيات تحديد مواضع التخدير بدقة، وكذلك تقليل احتمالات حدوث أي التهابات بعد العملية. وأضاف د. الجاسر أن وضع المريض الطبي وحالته الصحية ووظائفه الحيوية تحسنت بعد الجراحة وأصبحت ممتازة، حيث بدأ في التحرك على قدميه وممارسة بعض التمارين كالمشي والصعود على الدرج مع بعض الإسناد بعد العملية بعدة ساعات، وبقى منوماً في المستشفى محاطاً بالعناية الطبية الحثيثة لمدة "4" أيام قبل أن يغادر إلى منزله وهو بحالة صحية جيدة. وأوضح الجاسر أن العملية وضعت حداً لمعاناة المريض المستمرة، مع الآلام المبرحة في المفصل وعدم القدرة على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، وكذلك عدم القدرة على النوم وانعكاسات كل ذلك على صحته النفسية، إضافة إلى أن العملية جنبت المريض الكثير من المضاعفات الخطيرة المحتملة الناجمة عن استخدام الأدوية المسكنة لفترات زمنية طويلة، المتمثلة في التأثير على الكلى، والإصابة بتقرحات المعدة وغيرها. ويقدم مستشفى د. سليمان الحبيب، خدمات رعاية صحية متكاملة ومستوفية لكافة المعايير الوطنية والدولية في تخصص جراحة العظام وزراعة المفاصل والعمود الفقري، بأيدي مجموعة من أميز الكوادر الطبية، وبأحدث الأجهزة الطبية، حيث تعتبر مستشفيات المجموعة مرجعاً في عمليات استبدال المفاصل في منطقة الشرق الأوسط، واعتمدت مؤخراً تقنية حديثة لإجراء هذا النوع من العمليات تتميز بأنها تمكن المرضى من السير بعد ساعات من العملية وتقلل الآلام إلى أدنى مستوى، وكذلك فترتي التنويم والعلاج الطبيعي.