أوضح استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية والإصابات الرياضية ومناظير المفاصل بمستشفى قوى الامن بالرياض، الدكتور سعيد كعبان أن الثقافة الصحية مطلوبة ليتعامل الإنسان بوعي مع ما يعرض له. وقال ل «الرياض» إن شيوع ما يعرف باحتكاك المفاصل يفرض الحصول على فكرة واضحة عن هذا العارض. وأشار إلى أن احتكاك مفصل الركبة هو الأكثر انتشاراً، ويعد الأكثر مطلقا في المجتمعات العربية والإسلامية وقال د. كعبان: احتكاك المفاصل (خشونة المفاصل) يعد من التغيرات التي تظهر مع تقدم العمر، ولا يوجد سبب محدد غالبا يمكن معالجته لمنع ذلك. وهناك عوامل قد تؤدي أو تسرع الاحتكاك بشكل لايمكن التحكم به كالوزن وإجهاد الركبة، وأخرى لا يمكن التحكم بها كتقدم السن، إضافة الى الإصابات والكسور، إلى جانب العوامل الوراثية في العائلة الواحدة، وهناك امراض ومتلازمة أخرى كالرومتيزم. وشرح د. كعبان الأعراض بالقول إن المصاب يشكو من ألم غير محدد بالركبة خصوصا بعد بذل مجهود كالمشي لفترة طويلة، أو اتخاذ وضعية جلوس كالتربع او ما يسمى جلسة اليوغا، وهذا الألم غالبا يشعر به المريض في كل أنحاء الركبة، ويؤدي الى قصور في النشاط اليومي، وربما يصبح غير قادر على الحركة، وقد يصحب ألم خشونة الركبة الآلام بأسفل الظهر او الورك. وبدراسة التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي يستطيع الطبيب المتخصص التحديد بوضوح أين تكمن المشكلة. وعادة يكون هناك تيبس المفصل (التيبس الصباحي) أو عدم القدرة على الحركة خصوصا في الصباح عندما يستيقظ المريض من النوم حيث يستغرق بعض لحظات ليتمكن من الحركة. وبالفحص السريري يتضح وجود انحراف لاستقامة الطرف السفلي وبالركبة (تقوس) مع ألم بالمفصل وقصور بالحركة وأحيانا يكون المريض غير قادر على مد ركبته كاملا بشكل مستقيم، وأحيانا لا تنثني الركبة بشكل كامل. أما عن العلاج، يقول د. كعبان: هنالك طريقتان، الأولى غير جراحية: بالمسكنات وأدوية لبناء العظم. والطريقة العلاجية الأخرى هي التدخل الجراحي، جراحة المناظير لتخفيف الألم وإزالة اي عائق للحركة في حال وجود عمليات تصحيحية لاستقامة الطرف السفلي(التقوس)، ولا ينصح بها في العمر المتقدم. وهناك عمليات استبدال المفصل إما كلياً او جزئياً، وبعدها يتحسن مستوى الحركة لدى المريض، وقدرته على مزاولة المشي والقيام بالأنشطة اليومية غير أنه لا ينصح بعد العملية بالجلوس على الارض أو التربيعة وعلى المريض اتباع التعليمات من حيث التأهيل والعلاج.