عقد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ملتقى افتراضياً احتفاءً باليوم الدولي للغابات، الذي يُقام هذا العام تحت عنوان "استعادة الغابات: سبيل للتعافي والرخاء"، بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، واتحاد الجمعيات البيئية، وعدد من النشطاء والباحثين في مجال البيئة. وناقش الملتقى عددًا من المحاور الهادفة للحفاظ على الغابات، والحد من المخاطر التي تواجهها، حيث تناول مستشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للغطاء النباتي قتيبة السعدون محور "دعوة إلى وقف الفقدان السريع للنظم الغابية"، وقدم ورقة عمل تناول خلالها أنواع الغابات في المملكة العربية السعودية. من جانبه تناول العقيد الدكتور رياض بن محمد الشهري الباحث والأكاديمي في قضايا الأمن الوطني واستشراف المستقبل مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير محور "الغابات كثروة وطنية.. المخاطر التنموية لحرائق الغابات (حريق جبل غلامه أنموذجاً)". وتناول اللواء المتقاعد مستشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي علي مليح الأسمري محور "حماية الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية" من خلال عقود الحماية والحراسة لمراقبة الغابات والمراعي، في حين تحدث الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الصقير عضو هيئة تدريس جامعة القصيم "عن الغابات المستزرعة (planted forests) في المملكة.. الأهمية.. والفرص.. والتحديات". بدورها تحدثت الدكتورة أروى الحقيل عضو هيئة التدريس بقسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن عن محور استعادة الغطاء الطبيعي للسبخات الداخلية في المملكة العربية السعودية واستدامتها البيئية، وتنمية الغطاء النباتي لهذه السبخات مع دراسة الموقع. من جهته تحدث الخبير الدكتور عبد الحميد حميد باحث أول الغابات في المكتب الإقليمي للشرق الأدنى التابع لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (فاو) عن اليوم الدولي للغابات: المغزى وشعار العام 2021، حيث يقام هذا العام تحت عنوان "استعادة الغابات، سبيل للتعافي والرخاء". وجاء عقد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي للملتقى في إطار قيام المركز بمهامه ومسؤولياته، التي يتولى المركز أحد الجوانب المهمة في مجال النطاق البيئي، وهو تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، التي تعد من الأولويات البيئية التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والإدارة المستدامة للغابات والمراعي، إذ إن الغطاء النباتي الطبيعي في الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية يعد ركيزة مهمة لاستدامة وازدهار البيئة في المملكة.