من يستمع إلى قصيدة الشيخ ساجر الرفدي الذي مطلعها (عيني قزت عن نومها واسهرتني) يعتقد في الوهلة الأولى أنها قصيدة غزلية يعاتب بها محبوبته، وبتمعن بالقصيدة نجده يعتب على الدنيا ويتذكر فعاله في شبابه وما كان من الحال في ماضيه والحال في حاضره حينما يقول: عيني قزت عن نومها واسهرتني ماهي مريضة مار بالقلب ولوال واحسرتي من عشقتي عايفتني وشامت ونسيت ما مضى لي بالافعال تعطرت يوم انها باغيتني واليوم ماحطت علومي على البال وقرونها جرد السبايا تلتني وعطورها دم النشاما ليا سال عاهدتها بالله وهي عاهدتني واليوم اشوف افعولها اقفاي واقبال دنياي بحمول العنا ضاهدتني والكبر يرث بالرجل كل غربال من مدها بالجود ياما عطتني وياما ركبنا فوق عجلات الازوال وياما على طيب الفعايل هدتني وخليت عيرات النضا تهذل اهذال نمشي على ما كاد لو ساعفتني وان عاضبت نذكر بها زين الامثال وكم سربتن نجرها تابعتني وخليت غارتها على القوم تنهال والله لخوض بحورها لو عصتني ما دام جسمي باقي ما بعد زال مالي حسايف كانها خالفتني للي يخلط الخير والشر عمال