أكّد عدد من المهتمين بقطاع الثقافة والفنون الأهمية البالغة لاستراتيجية القطاعات غير الربحية التي أطلقتها وزارة الثقافة في استهداف بناء منظومة ثقافية متنوعة وشاملة لمختلف القطاعات الثقافية، مشددين على أهمية إتاحة الفرصة لهذه الكيانات للمشاركة في تطوير المشهد الثقافي وتحسينه. متطلعين لتحقيق الكثير من الآمال والتوجهات لدى المثقفين والفنانين. «قوة ناعمة» في البداية قال مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد السروي:» إن استراتيجية القطاع غير الربحي خطوة مهمة في بناء المشهد الثقافي، وإعادة ترتيبه وفق أولويات تتماشى مع رؤية المملكة؛ والتي من أهم أركانها «الثقافة والفنون» باعتبارها القوة الناعمة المساهمة في الانطلاق لفضاءات مضيئة واعية بأهمية مأسسة العمل الثقافي، وهذا يأتي محققاً الكثير من الآمال والتوجهات لدى المثقفين والفنانين». وأضاف: «تعد الثقافة عملاً تنموياً يمتزج مع الحالة العصرية، لا يتوقف عند البحث والابتكار فقط، بل يساهم وبشكل كبير في إخضاع العملية الثقافية؛ من أجل أن تقوم هذه الكيانات بدورها المفترض، وتساهم في خلق المشهد الثقافي الإبداعي، وتوجه البوصلة نحو الحالة الثقافية، وفق الكفاءات والفعاليات ذات الجودة العالية، خصوصاً أن تلك الكيانات أضحت تتمتع باستقلالية كبيرة مما يؤدي لخلق حالة ثقافية مبدعة». «أرض صلبة» من جانبها شددت الأكاديمية والمترجمة الأدبية نادية خوندنة على أهمية هذا القرار، وما يحمله في طياته من شمولية وعمق، تؤديان لخلق أرض صلبة لبيئة ثقافية مستدامة. مشيرة إلى أن الامتداد الجغرافي الكبير للمملكة، والتنوع الديموغرافي يمنحان الفرصة للمشاركة الأهلية والشراكة المجتمعية بفاعلية أكبر، بما يثري المنتوج الثقافي الجمعي، ويضمن ديمومته واستمراره. وقالت خوندنة: «أرى بأن إعطاء الفرصة للكيانات غير الربحية للمشاركة في تطوير المشهد الثقافي عامل مهم في تغيير الواقع الثقافي في المملكة، فكل مهتم بالشأن الثقافي أصبح لديه فرصة حقيقية للمشاركة تحت مظلة تنظيمية مدعومة من وزارة الثقافة». «رؤى طموحة» وأشادت المديرة التنفيذية للجمعية التعاونية للخزف عواطف الحازمي، باستراتيجية القطاع غير الربحي، لما يشكله من أثر ملموس في تنشيط الساحة الثقافية بمختلف عناصرها ومكوناتها، للمساهمة في بناء مستقبل ثقافي طموح. مؤكدة أن تطوير المجتمع يعتمد على تطوير ثقافته، وتوسيع مداركه، وزيادة وعيه ومشاركته، «مما يحفّز المهتمين المحترفين والهواة والمتطوعين للعمل تحت مظلة واحدة تدعم وتساند كل فعل ثقافي من شأنه أن يشكّل إضافة للمشهد بشكل عام، ويسهم في زيادة الإنتاج الثقافي الوطني». السروي: الثقافة عمل تنموي يمتزج مع الحالة العصرية خوندنة: إعطاء الفرصة للكيانات غير الربحية عامل مهم الحازمي: تنشيط الساحة الثقافية يسهم في بناء مستقبل ثقافي طموح