أربك إبلاغ معهد البترول الأميركي، عن زيادة كبيرة في مخزونات النفط بمقدار 12.792 مليون برميل، وعن سحب مفاجئ في مخزونات النفط الخام بمقدار مليون برميل للأسبوع المنتهي في 12 مارس.. المحللون الذين توقعوا زيادة أصغر بكثير بمقدار 816 ألف برميل، وزيادة المخزونات 2.964 مليون برميل هذا الأسبوع.. وأكدت وكالة معلومات الطاقة أنه كان هناك بناء كبير، مما أدى إلى كبت معنويات تجار النفط الذين كانوا يأملون في استمرار ارتفاع الأسعار. وتراجعت أسعار النفط أكثر يوم الثلاثاء وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 0.68 دولار في اليوم (-1.04٪) إلى 64.71 دولارا. على الرغم من انخفاضه خلال اليوم، لا يزال خام غرب تكساس الوسيط يتداول بارتفاع بنحو 0.70 دولار للبرميل خلال هذا الوقت من الأسبوع الماضي. وانخفض خام برنت القياسي أيضًا في اليوم 0.55 دولار في ذلك الوقت (-0.80٪) إلى 68.33 دولارا - حوالي 0.80 دولار للبرميل على مدار الأسبوع. وارتفع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط بمقدار 900 ألف برميل يوميًا إلى 10.9 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة. كما أعلن معهد البترول الأميركي عن سحب مخزونات البنزين بمقدار 926000 برميل للأسبوع المنتهي في 12 مارس، علاوة على سحب الأسبوع السابق البالغ 8.499 ملايين برميل، فيما كان المحللون يتوقعون سحب 2.996 مليون برميل خلال الأسبوع. وشهدت مخزونات نواتج التقطير زيادة في المخزونات هذا الأسبوع، 904 آلاف برميل بانخفاض عن الأسبوع الماضي 4.796 ملايين برميل. ولم تكن أرقام جرد حقل "كوشينغ" متاحة في وقت النشر. وفي الأسبوع الماضي، زادت المخزونات الموجودة في "كوشينغ" بمقدار 295 ألف برميل. وبعد إصدار البيانات، الساعة 4:46 مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 64.94 دولارًا، بينما تم تداول خام برنت عند 68.47 دولارًا. إلى ذلك لا تزال درجات النفط الخام من الخفيف إلى المتوسط والثقيل والأنواع الأخرى في قارات العالم تشكل أهمية كبيرة في تداولات النفط، فيما تؤكد الدراسات الدولية المحايدة بأن النفط الخام السعودي هو النفط الخام الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية، وأجريت الدراسات اختبارات وفحوصات لكثافة الانبعاثات الكربونية بدءًا من مرحلة الاستخراج من البئر وصولا إلى مرحلة التكرير لجميع أنواع النفط الخام الذي يتم توريده إلى السوق الصينية بصفتها أكبر مستهلك، بما في ذلك الكميات المستوردة أو المنتجة محليا حيث تُعد كثافة الكربون في إنتاج النفط الخام ومعالجته مقياًسا للانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري المرتبطة بإنتاج كل برميل نفط من البئر وصولاً إلى المصفاة. وقد فحصت الدراسة أنواع النفط الخام التي يتم توريدها من أكثر من 100 حقل في 20 دولة، وخلصت إلى أن البترول السعودي لا يماثله نفط في العالم من حيث انعدام كثافة الانبعاثات الكربونية. وتشدد المملكة بأن جهودها الجبارة المكلفة في انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية التي يتميّز بها النفط السعودي جاء نتيجة لانتهاج السعودية للعديد من التغيرات منها الممارسات الراسخة التي تعتمدها في إنجاز الآبار، وإدارة المكامن، والحد من أعمال الحرق في الشعلات، مستشهدة بتقنيات التوجيه الجيولوجي لأعمال الحفر، والآبار المتفرعة التي يتم إنجازها باستخدام المعدات الذكية، وبالغمر بالماء في جوانب الحقل، التي أدت إلى انخفاض إنتاج المياه لكل برميل بالنسبة إلى مرحلة نضوب المكمن، الأمر الذي يعكس مباشرة انخفاض الكميات المطلوبة من الطاقة لمعالجة المياه وإعادة تدويرها، وبالتالي خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن أعمال إنتاج النفط ومعالجته في السعودية.