قدر معهد البترول الأميركي بناء مخزون أكبر من المتوقع من 4.18 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 31 يناير، مقارنة بتوقعات المحللين بناء 2.8 مليون برميل في المخزون. وشهد الأسبوع الماضي انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات النفط الخام بلغت 4.27 ملايين برميل، ومع ذلك فإن تقديرات تقييم الأثر البيئي كانت تشير لبناء 3.5 ملايين برميل لهذا الأسبوع. وانخفضت أسعار النفط في فترة ما بعد الظهر بعد أن اتجهت صعودًا في وقت مبكر من اليوم على خلفية أنباء أن أوبك تجري محادثات حول الإجراءات التي يتعين اتخاذها استجابة لآثار فيروس كورونا الذي عطل السفر داخل الصين، وبالتالي عرقل الطلب على النفط. وقد كان مؤشر خام غرب تكساس الوسيط يتراجع بنسبة 0.23 دولار (-0.46 %) عند 49.88 دولارً، أكثر من 3 دولارات مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي. كما انخفض سعر برميل برنت بنسبة 0.22 دولار (-0.40 %)، عند 54.23 دولاراً، مقابل أكثر من 4 دولارات للبرميل مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي. وبشكل عام، تراجعت المعايير لأكثر من 10 دولارات منذ بداية العام. وأبلغ المعهد، هذا الأسبوع أيضًا عن بناء قدره 1.96 مليون برميل من البنزين للأسبوع المنتهي في 31 يناير، بعد زيادة كبيرة بلغت 3.27 ملايين برميل في الأسبوع الماضي. مقارنة بقدرات بناء البنزين الضخمة لهذا الأسبوع وتوقعات المحللين التي بلغت 2.057 مليون برميل في الأسبوع. وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.78 مليون برميل خلال الأسبوع، مقارنة بسحب الأسبوع الماضي البالغ 141,000، بينما ارتفعت مخزونات "كوشينغ" بمقدار 960،000 برميل. إلى ذلك، أظهر إنتاج النفط الخام الأميركي وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة أن الإنتاج للأسبوع المنتهي في 24 يناير بقي عند 13.0 مليون برميل يوميًا للأسبوع الثالث على التوالي، وهو رقم قياسي بالنسبة للولايات المتحدة. وفي الساعة 4:39 مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، انخفض كلا المؤشرين بدرجة أكبر، مع تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 49.63 دولارًا، وتداول برنت عند 54.00 دولارًا. من جانب آخر، أخبر متداولون مقيمون في آسيا أن بيوت تجارة السلع وشركات النفط الكبرى تسعى جاهدة للعثور على مشترين فوريين للنفط الخام خارج الصين، حيث انخفض الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا وحيث يطلب بعض المشترين تأجيل الشراء. ويتم عرض شحنات الدرجات التي تتراوح من "ايسبو" الروسي إلى "لولا" البرازيلي إلى البصرة "الخفيف" للتسليم في غضون أسابيع قليلة، وهو نمط غير معتاد لأنه كان سيتم تداولها بالفعل منذ أسابيع، وفقًا لتجار السوق. وبالكاد يتحمس المشترون في آسيا لشراء الشحنات الفورية، لأن هوامش التكرير ضعيفة. وقد تكون الهند أحد المستفيدين المحتملين من سوق تجارة النفط الخام في الصين، حيث ترى شركات التكرير فرصًا في شراء الحمولات الفورية. ومن المحتمل أن يتسبب طلب الصين على النفط وسط تفشي فيروس كورونا في حدوث أسوأ صدمة في الطلب على النفط للأسواق منذ الأزمة المالية في 2008-2009، حيث انخفض الطلب الصيني بنسبة 20 في المئة مقارنة بالطلب المعتاد لهذا الموسم. وتغمر مصافي التكرير الصينية بإفراط في المعروض من المنتجات البترولية المكررة منها البنزين والديزل والوقود النفاث، مع تمديد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وتراجع النشاط الاقتصادي، وإحباط الناس أو منعهم تمامًا من السفر لمسافات طويلة بواسطة الطائرات، والسيارات أو الحافلات أو القطارات حيث رعب كورونا. من جهتهم، قالت أربعة مصادر مطلعة على الخطط: إن شركة سينوبك أكبر مصفاة للنفط في آسيا تخفض إنتاج مصافيها بمقدار 600 ألف برميل يومياً في فبراير بسبب انخفاض الطلب على الوقود وسط تفشي فيروس كورونا. وكان من المتوقع أن تقوم شركات التكرير الصينية المستقلة بخفض إنتاج مصافيها بشكل أكبر لأنه لا يُسمح لها بتصدير الوقود، على عكس الشركات المملوكة للدولة. وخفضت مصافي التكرير المستقلة في مقاطعة شاندونغ الصينية في شرق البلاد بالفعل ما يتراوح بين 30 و50 في المئة، ويقال: إنها تعمل الآن بأقل من نصف طاقتها التكريرية. وتعد شركة سينوبك من أكبر شركة للبترول والكيميائيات في الصين، وتحظى بأكبر التحالفات مع عملاقتي النفط والكيميائيات "أرامكو" و"سابك" في الصين والمملكة، وأبرزها مع أرامكو في مشروع فوجيان للتكرير وإنتاج الإيثيلين، وهي مشروع مشترك تأسس بين كل من فوجيان وشركة أرامكو السعودية سينو المحدودة، وشركة فوجيان بتروكيميكال المحدودة، وهي بدورها مشروع مشترك بين سينوبك وحكومة مقاطعة فوجيان الصينية وشركة إكسون موبيل الصين للبترول والبتروكيميائيات. إضافة إلى شركة أرامكو سينوبك ينبع "ياسرف" للتكرير المحدودة. في حين تبرز أقوى مشروعات "سابك" مع "سينوبك" في الصين في شركة تيانجين للبتروكيميائيات المحدودة البالغ رأس مالها 5,3 مليارات ريال. أكبر مشروعات "أرامكو" مع "سينوبك" في مشروع "ياسرف" في ينبع