قدر معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء سحب مخزون صغير من النفط الخام يبلغ 483 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 29 مايو، في وقت كان المحللون يتوقعون بناء مخزون بقدرة 3.038 ملايين برميل. وقدر المعهد في الأسبوع السابق، زيادة في مخزونات النفط الخام بقدرة 8.731 ملايين برميل. في غضون ذلك، كانت تقديرات إدارة معلومات الطاقة أقل تقديراً حيث أفادت هيئة الصناعة الأسبوع الماضي أن المخزونات قد ارتفعت بمقدار 7.9 ملايين برميل. كان خام غرب تكساس الوسيط يتداول مرتفعاً بعد ظهر أول من أمس الثلاثاء قبل إصدار بيانات المعهد حيث دفعت أوبك الجدول الزمني لاجتماعها لمناقشة مستقبل خطط خفض إنتاج النفط الحالية للمجموعة والتي من المقرر أن تنتهي في نهاية يونيو الجاري. تشير الدلائل إلى أن السعودية تأمل في تمديد التخفيضات بشكل ما حتى نهاية العام، في حين يشاع أن روسيا تفضل تمديد شهر أو شهرين على الأكثر. في كلتا الحالتين، يرغب السوق فكرة إجراء المزيد من التخفيضات، مع إدراك أن خفض الإنتاج حتى يونيو لن يكون كافيًا للحد من التخمة العالمية التي تؤثر على الأسعار وتفرض ضرائب على سعة التخزين. وانخفض إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة الآن من 13.1 مليون برميل يوميًا في 13 مارس إلى 11.4 مليون برميل يوميًا في 22 مايو، وفقًا لإدارة الطاقة بانخفاض 1.7 مليون برميل يوميًا وهو أكثر من اتفاقية أوبك لخفض الإنتاج عن العام الماضي. وفي الساعة 4:16 مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء، تم تداول خام غرب تكساس الوسيط مرتفعاً بزيادة 1.42 دولار للبرميل وبنسبة +4.01٪ عند 36.86 دولارًا. وكان سعر برميل برنت مرتفعا أيضاً يوم الثلاثاء بزيادة 1.31 دولار وبنسبة +3.42٪، عند 39.63 دولار للبرميل. وأفاد معهد البترول الأمريكي عن بناء 1.706 مليون برميل من البنزين للأسبوع المنتهي في 29 مايو، مقارنة مع بناء الأسبوع الماضي 1.120 برميل. ويقارن سحب هذا الأسبوع مع توقعات المحللين لبناء 1.0 مليون برميل لهذا الأسبوع. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنسبة 5.917 ملايين برميل للأسبوع مقارنة ببناء الأسبوع الماضي البالغ 6.907 ملايين برميل، في حين شهدت مخزونات كوشينغ تعادل 2.2 مليون برميل. وعند الساعة 4:37 مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، كان تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 36.93 دولارًا بينما كان برنت يتداول عند 39.66 دولارًا. وارتفعت أسعار النفط مرة أخرى بسبب تزايد احتمالات تمديد أوبك+ حيث يقترب برنت الآن من 40 دولارًا للبرميل، وهي عودة ملحوظة بعد انخفاضه إلى ما دون 20 دولارًا للبرميل قبل أكثر من شهر. في وقت تستعد السعودية وروسيا للاتفاق على التمديد حيث يقترب البلدان من تمديد التخفيضات الحالية لإنتاج النفط لمدة شهرين، وتمديد الاتفاقية حتى 1 سبتمبر، وتريد السعودية تمديدها حتى نهاية العام، بينما تفضل روسيا تخفيف التخفيضات في يوليو أو أن التمديد لمدة شهرين سيكون تسوية وسط. وبعد انهيار النفط البحري، لم يعد بحر الشمال الذي يحوي ما يقرب من ثلث النفط المتبقي على الجرف القاري للمملكة المتحدة، اقتصاديًا لاستخراجه. كما انخفض عدد منصات الحفر في خليج المكسيك بمقدار النصف تقريبًا. من جهتها تهدد الصين بالانتقام التجاري بعد أن وقفت الولاياتالمتحدة مع استقلال هونج كونج، حيث تهدد الصين الآن بتقليص مشتريات المزارع الأمريكية. في وقت وافقت الصين على مشروع بتروكيميائي ضخم بقيمة 20 مليار دولار في محاولة لتحفيز البنية التحتية لصناعة النفط حيث تم اقتراح مصفاة بقدرة 400 ألف برميل يوميًا ومصنع إيثيلين بطاقة 3 ملايين طن سنويًا، في حين كانت الموافقات تتراجع بسبب صراع الصين مع طاقة التكرير الزائدة. وانخفض معدل حرق الغاز في حوض بيرميان من 600 مليون قدم مكعب في اليوم في بداية العام إلى 300 مليون قدم مكعب في اليوم في النصف الثاني من 2020. في حين حذر صندوق النقد الدولي من تغير المناخ وقال إن المستثمرين ليسوا مستعدين لتأثيرات تغير المناخ وإن الشركات المتضررة من الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات والعواصف ستشهد ضربات شديدة على تقييماتها وقد تصل التكاليف إلى 1 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2050. المملكة تقود تحالف أوبك+ لمرحلة جديدة من استقرار الأسواق