ارتفعت أسعار الذهب أمس لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2023، بيد أن مكاسب المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذاً آمناً حدت منها توقعات البنك بانتعاش قوي للاقتصاد. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1750.82 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أول مارس عند 1755.25 دولاراً. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 بالمئة إلى 1749.80 دولاراً. وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء: إن الاقتصاد الأميركي على مسار تحقيق أسرع نمو في نحو 40 عاماً، بينما أكد مجدداً موقفه باتباع سياسة نقدية فائقة التيسير في ظل ارتفاع متوقع وإن كان مؤقتاً في التضخم. وقال إليا سبيفاك محلل العملة لدى ديلي فيكس: "كانت ثمة استجابة بالإقبال على المخاطرة (بعد إعلان مجلس الاحتياطي)، واعترى الضعف الدولار بشدة. ربما يتوقع المرء أن يكون الأداء السلبي للدولار داعماً للذهب. لم يكن هذا ما حدث، المنطق الرئيس في هذا يتعلق حقاً بالعوائد، التي تواصل الصعود". "إنها تزداد تفاؤلاً وهذا لا ينذر بخير للذهب ويشير إلى أن الاتجاه النزولي من المرجح أن يستمر. لم يشهد (الذهب) انخفاضاً كبيراً لأن الدولار كان أضعف". ويزيد ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد سندات الخزانة الأميركية تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. ونزل مؤشر الدولار لأدنى مستوى في أسبوعين، بينما استقرت عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية قرب ذروة ما يزيد على عام. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 2599.75 دولاراً، ليواصل ارتفاعه لأعلى مستوى منذ الثاني من مارس 2020 بعد أن خفضت نورنيكل، أكبر منتج للمعدن، توقعاتها للإنتاج بسبب تشبع بالمياه في منجمين في سيبيريا. وزادت الفضة 0.6 بالمئة إلى 26.49 دولاراً للأوقية وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1214.55 دولاراً.