وطن يزيد كل يوم شموخًا وحدةً وتماسكًا، وتزيده الأحداث السياسية أو الاعتداءات الحوثية الإيرانية من الحد الجنوبي المتكررة البائسة وما يحاك له من الأعداء من هجمات إعلامية شرسة، بالإضافة إلى ما طرحته جائحة كورونا على أرض الواقع من تحديات.. قوةً وصلابةً وتلاحمًا مع هذه القيادة الرشيدة -حفظها الله-، فلنحمد الله أن هيأ لهذه البلاد قيادة حكيمة تحقق الطموحات والتطلعات بكل حزم وعزم، على أسس متينة وقيم راسخة نحو التقدم والنماء.. إن اليقين في كل مواطن منا هو اعتزاز بهذا الوطن الكريم، وطن الحب والوفاء، وطن الكرامة والمجد، إن الوطن يعني الاستقرار، والانتماء، والأمن، كل هذه الركائز المهمة يتطلب بقاءها حية متجددة في نفوسنا جميعاً من خلال غرس المفاهيم التي تعمق حب الوطن والإجماع على وحدته والدفاع عن ثراه والمحافظة على منجزاته مكتسباته ومقدراته. لندرك جميعًا أن مملكتنا تصعد عاليًا تسابق الزمن رغم التحديات تعانق هذه الرؤية المباركة التي طرحها ولي العهد -حفظه الله- والتي أصبحنا نجني ثمارها عبر مشروعات اقتصادية وسياحية وترفيهية عالمية ضخمة، مثل «نيوم» و»القدية» و»أمالا» و»البحر الأحمر»، كما أصبحت المملكة مركزاً مهمًا لاستضافة المسابقات والبطولات العالمية ابتداء برالي دكار الدولي، وكأس السوبر الإسباني، مروراً بسباقات فورمولا أي، وغيرها من البطولات التي ستستضيفها المملكة كل ذلك يعطينا مؤشرًا كبيرًا على النقلة النوعية التي تشهدها الرياضة السعودية، كما تسعى المملكة بخطوات جادة وكأهم مرتكزات «رؤية 2030»، إلى أن تكون وجهة صناعية رائدة وعلى هذا تم وضع مستهدفات سنوية طموحة للقطاع الصناعي، ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وجذب الاستثمارات الإقليمية والعالمية. ولأننا نعيش في هذا الوطن العظيم الذي يعانق طموحه عنان السماء لذا علينا دور كبير جداً وبالغ الأهمية في الحرص الأكيد على إدامة موجوداته الحضارية ومعالمه الطبيعية وقيمه العظيمة جميلة لافتة، متطلبةً مشاركة الجميع بإخلاص صادق وحماس نابع من القلب وبدافع ذاتي عن الحب الذي تكترثه القلوب لهذا الوطن مع تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الحميدة، والقدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي المتين، والشخصية التي تتصف بروح المبادرة والمثابرة لجيل واعد يكون داعمًا ومساندًا لتنمية وطنه. وسيبقى الرهان دائمًا هو الوعي السياسي والثقافي الحصيف لهذا الوطن ومكانته الاقتصادية المحلية والعالمية كأحد أهم اقتصادات دول مجموعة العشرين، وتدبر مراحله التاريخية والقرارات المصيرية التي اتخذتها المملكة والاتعاظ بها، حتى الوقوف اليوم على المنجزات والمكتسبات العظيمة لوطننا الغالي، ثم تعميق الوعي بهذا الإرث الكبير المهم في نفوس العامة والأجيال القادمة، خاصة في ظل الظروف الحالية الظاهرة على الساحة، وأن يرتقوا بإدراكهم ووعيهم، ويزيدوا من استثمارهم لقدراتهم الإبداعية ومواهبهم الكامنة ليحسنوا التعامل معها بالشكل الداعم لجهود بلادهم، الذي أصبح نقطة جذب اقتصادية وسياسية عالمية.. مساهمين وداعمين في تحقيق غاياته وطموحاته واستقراره وازدهاره. *مدير وحدة الإعلام بجامعة الإمام