استقرت إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل، على قرار إقالة المدير الفني للفريق رازفان لوشيسكو، عقب سقوط حامل لقب الدوري للمحترفين في فخ الهزيمة، ليفقد الهلاليون ثلاث نقاط ثمنية بعد خسارة غير متوقعة أمام فريق ضمك صاحب المركز قبل الأخير في جدول الترتيب بهدف نظيف، ضمن منافسات الجولة الثامنة عشر من عمر الدوري، على ملعب مدينة الأمير سلطان عبدالعزيز الرياضية. ردود الفعل عقب الخسارة أمام ضمك جاءت عنيفة وغاضبة للغاية من الجمهور الهلالي، فهي الثانية للهلال في آخر ثلاث مباريات، ليدشن معها جمهور الزعيم حملة غاضبة على «تويتر» لإقالة المدير الفني للفريق رازفان لوشيسكو، واصفين ما يحدث بأنه نتيجة حالة التشبع التي أصيب بها المدرب واللاعبون بعد الفوز بالثنائية المحلية الموسم الماضي وبدوري أبطال آسيا 2019. وواصل الزعيم مسلسل نتائجه المخيبة للآمال، بعد إصرار مدربه المقال الروماني لوشيسكو وقناعاته باختياراته المعتادة لخوض المباريات، باستثناء الدفع بالظهير الأيمن مدالله العليان بدلاً من البريك، ومشاركة لوسيانو فييتو بديلًا عن جيوفينكو الذي يعاني من الإصابة، مع استمرار تجاهله للعناصر البديلة على دكة الاحتياط، الذين يتطلعون لفرصة المشاركة التي لم تأتِ مطلقًا. فيما قدم فريق ضمك مباراة كبيرة اتسمت بالواقعية أمام خصم يضم لاعبين بقدرات فردية مميزة، ليعتمد على الدفاع المنظم عند منطقة جزائه طوال شوطي المباراة مع اللعب على الكرات المرتدة واستثمار الكرات الثابتة من قبل لاعبيه الذين باتوا كأشباه اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. لم يتمكن الزعيم خلال المباراة من الخروج بهجمة منظمة على مرمى خصمه، ولم يستثمر لاعبوه خبراتهم في خلق فرص حقيقية يمكن من خلالها تهديد مرمي ضمك، بسبب البطئ الشديد والإصرار على الاختراق من العمق، بجانب غياب الروح القتالية عند اللاعبين المحترفين وانخفاض مستوى خط الهجوم بالفريق. الروماني لوشيسكو، أرجع سبب تراجع نتائج الهلال إلى الغيابات التي مني بها فريقه، ما بين مصاب وعائد من الإصابة، بجانب المجهود البدني والذهني الذي أنهك لاعبيه نتيجة المشاركات بعد موسم دسم توج بالعديد من الإنجازات والنتائج والألقاب للزعيم، بجانب استهداف الحكام له، ولم يتطرق ولو بالتلميح إلى فشله في التحرك السريع لتعديل خطته خلال المباراة خاصة بعد إغلاق المساحات أمام فريقه. في حين أصبحت إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل، في مرمى الانتقادات بعد إصرارها المتكرر على تجديد الثقة هزيمة تلو الأخرى بمدرب فريقها رازفان لوشيسكو، والتأخر في إقالته، في حين لم تحاول الإدارة وضع يدها على مواطن الخلل لعلاجه طوال فترة تراجع نتائج الزعيم، على الرغم من مناشدات محبي الهلال سواء في المملكة أو من عشاقه في الوطن العربي، حتى بات الهلال ممر سهل للأندية للعبور من خلاله بعد ضياع هيبته. وبات من غير الخافي على أحد، أن استمرار نتائج الزعيم المخيبة هذا الموسم في ظل غياب دور إدارته؛ قد تطيح بحامل اللقب من الحضور ضمن المربع الذهبي لدوري المحترفين، وبالتالي ضياع اللقب المحلي وعدم المشاركة في السوبر السعودي أو البطولة الآسيوية للأبطال. إصدار إدارة الهلال لقرار إقالة المدير الفني الروماني رازفان لوشيسكو من منصبه، وتعيين روجيرو ميكالي، مدرب فريق شباب الهلال خلفًا له، وذلك بشكل مؤقت لحين التوصل لاتفاق مع مدير فني جديد للزعيم، أو استمرار ميكالي إذا ما نجح في تقديم مستوى متميز هذا الموسم. وظل الزعيم صاحب ال 33 نقطة فى المركز الثالث بفارق نقطة عن أهلي جدة صاحب المركز الثاني، وبفارق 5 نقاط كاملة عن الشباب المُتصدر برصيد 35 نقطة، فيما قفز ضمك للمركز الخامس عشر برصيد 16 نقطة. رازفان قاد الهلال للثلاثية التاريخية