سقط الهلال في فخ الهزيمة بأقدام ضيفه أبها بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة النارية التي جمعتهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد «الملز» في إطار منافسات الجولة السابعة عشر بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وبات "الزعيم" يحتل وصافة ترتيب جدول الدوري، في سابقة لم تتكرر على مدار تاريخ القلعة "الزرقاء"، بعد خسارته حسابيًا ل22 نقطة خلال 11 جولة متتالية من جولات دوري المحترفين، بعد أن كان متصدرًا لدوري المحترفين. هزيمة "الزعيم" في مباراته أمام أبها؛ باتت تمثل المسمار الأخير في نعش رحيل مدربه الروماني رازفان لوشيسكو، الذي أصبح يصر على ضياع منافسة "الأزرق" على اللقب المحلي لهذا الموسم ليستكمل بكل جدارة ما بدأه من مسلسل هبوط مخجل لفريق يعد من أهم النوادي الرياضية في المملكة والوطن العربي.فما بين خيارات سيئة وعدم قراءة جيدة للمباريات، وعدم استغلال جيد للفرص المتاحة وتوظيف إمكانات اللاعبين المحليين والأجانب، وعدم تحمل نتائج الإخفاقات عقب كل كبوة للفريق. وأصبحت إقالة لوشيسكو بمثابة الفرصة الأخيرة في إنقاذ "الزعيم" الهلالي للقب الموسم الحالي قبل ضياع المنافسة على صدارة الدوري، خاصة مع إصرار المدرب الروماني على تحميل الظروف لأخطائه المتكررة، من دون أن يبدي حتى اعتذارًا لعشاق الزعيم عن سلسلة النتائج السيئة والإخفاقات هذا الموسم. ومع حالة عدم الاكتراث واللامبالاة التي تعيشها إدارة الزعيم الهلالي، وفي ظل تكرار مطالبات الجماهير الزرقاء بإقالة المدير الفني للفريق، أصبح بقاء مجلس الإدارة برئاسة فهد بن نافل أمرًا مرهونًا بإقالة الروماني لوشيسكو من القيادة الفنية للأزرق، وعودة الفريق لسابق عهده وأمجاده وتبديل هزائمه وإخفاقاته لانتصارات. وبعد الهزيمة التي تلقاها الهلاليون من أبها تجمد رصيد "الزعيم" عند النقطة ال30 ليقبع في المركز الثاني من ترتيب جدول دوري المحترفين لهذا الموسم، على أمل أن يلملم البيت الأزرق شتاته مجددًا ويستعيد نغمة الانتصارات مرة أخرى.