لا شك أن نتائج الهلال الحالية لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين من الهلاليين ولا أكثر المتفائلين من غير الهلاليين، فالفريق الذي حقق كأس الملك في نهاية نوفمبر الماضي وكان حينها متصدراً للدوري بعد 5 جولات ويحتفل بمرور سنة كاملة لم يخسر فيها الفريق إلا مباراة واحدة أصبح بالكاد يفوز والآن مر عليه شهران لم يحقق فيها انتصارين متتاليين والكل يسأل: ماذا حل بالهلال؟ في رأيي أن السبب الرئيس فيما حدث للهلال موخراً هو أن كل الفرق كانت تستعد للدوري قبل بدايته وكانت فرق النصر والأهلي والتعاون تلعب في دوري أبطال آسيا إلا الهلال وحده كان في العزل الصحي بسبب إصابة 21 لاعبا في صفوفه بفايروس "كورونا"، بل إن بعض لاعبي الهلال لم يدخل التدريبات بعد"كورونا" إلا قبل بداية الدوري ب4 أيام لذلك افتقد الهلال هذا الموسم لعامل النفس الطويل بسبب عدم وجود إعداد للدوري، والعامل الآخر الذي ساهم في تردي نتائج الهلال هو أخطاء مدربه السابق رازفان التي تكررت في كل المباريات وكذلك أخطاء الإدارة التي تأخرت كثيراً في إقالة رازفان وفشلت في التعاقد مع أجنبي بديلاً للسوري عمر خربين الذي تأكد رحيله عن الهلال منذ وقت مبكر وكان حسم صفقة اللاعب البديل يجب أن تتم في وقت مبكر أيضاً. إذاً الأخطاء الإدارية الواضحة والمؤثرة مع الأخطاء الكارثية من المدرب السابق مع السبب الرئيس وهو عدم وجود إعداد لهذا وصلت نتائج الهلال إلى هذا السوء وأصبح الهلال بعيداً أكثر من أي وقت مضى عن المحافظة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي بفارق 5 نقاط عن المتصدر الشباب الذي بفترة إيجابية كبيرة وانسجام وتجانس للمجموعة نشوة انتصارات برباعية على النصر وثلاثية على الأهلي وتكامل عناصره وهو متفرغ فقط للحفاظ على صدارته بسبب عدم وجود مشاركة آسيوية له هذا الموسم وخسارته للبطولة العربية، عكس الهلال الذي يبتعد عن الشباب بفارق 5 نقاط وتنتظرة مشاركة آسيوية ولهذا أقول مبروك الدوري للشباب. الشباب