وصل النصر لمبتغاه في دربي الرياض مع زعيم آسيا، بعد أن "قتل" حلاوة كرة القدم وركن للدفاع على مدار شوطي اللقاء مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أثمرت وبسبب خطأ ساذج من المدافعين عن هدف الفوز، ولم يكن تعامل المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي في مهمته الثانية مع الزعيم، كما ينبغي سواء على صعيد التوليفة الأساسية، أو التبديلات التي جاءت متأخرة ولم تؤت ثمارها. ومن أكثر الأمور التي أراها سلبية في الأزرق الهلالي غياب المعنويات والروح العالية التي كانت تميز الفريق، من لاعبين مميزين فهدف النصر جاء مبكرا، وكانت الفرصة سانحة للتعويض وأيضا للتقدم خصوصا أن السيطرة على صعيد الاستحواذ كانت هلالية من دون منازع. ورغم ثقتي في لاعبي الهلال وما يملكون من خبرات قد تساعدهم في العودة السريعة إلى طريق الانتصارات وتجاوز الخسارة في ثاني ديربي على التوالي، إلا هذا لا يمنع من الاعتراف ان الزعيم يفتقد رمانة الميزان والقلب النابض سلمان الفرج والذي أصيب أمام النصر!. عموما لا تزال الأماني ممكنة فالزعيم لا يزال في الوصافة والنصر يحتل المركز الثامن، لكن الأهم هو التركيز في كل مباراة مقبلة واللعب وكأنها مواجهات لا تقبل القسمة على الاثنين. دربي الكرة الكويتية ومن دربي الرياض إلى ديربي الكرة الكويتية بين العربي والقادسية والذي اقيم ليلة أمس الأول أيضا وانتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق، أقول ان الأخضر قادم وبقوة للمنافسة على لقب الدوري الممتاز، ولم يعد الطريق مفروشا للكويت والقادسية. فالعربي بات يملك قدرات خاصة، ومزيج ناجح من عناصر الخبرة أمثال الليبي السنوسي الهادي، والسوري علاء الدالي، وعبدلله الشمالي، وأحمد ابراهيم، ومحمد فريح وغيرهم، وبين اللاعبين صغار السن كالموهوب بندر السلامة، وحسين أشكناني، وجمعه العنزي، ومن خلفهم الحارس المميز سلمان عبدالغفور. في المقابل بات على ادارة القادسية البحث عن حلول سريعة للنهوض بالأصفر، فالفريق يفتقر للقوة الهجومية التي كان يتميز بها، كما أن دوام الاعتماد التام على نجم الكرة الكويتية بدر المطوع مع تقدمه في العمر وتراجع معدلات اللياقة البدنية والفنية، لم يعد منطقيا. البناي الطبيب الذهبي تنعم منظومة كرة القدم والرياضة الكويتية بشكل عام بوجود منظومة طبية لعلاج اصابات الملاعب، بقيادة الطبيب عبدالمجيد البناي، الذي يعمل من دون كلل أو ممل منذ 40 عاما. نعم 40 عاما قضاها البناي في الملاعب الكويتية وداخل عيادة اتحاد كرة القدم، ويستقبل يوميا عشرات المصابين، ويساهم في تأهيلهم من جديد للعودة إلى الملاعب. تكريم البناي ومنحه وسام من أعلى الدرجات بات مطلبا ملحا، ليكون نبراسا لكل طموح وكل من يعطي لبلده بإخلاص كبير.