وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجهة التي قصفت بالصواريخ قاعدة عين الأسد غرب العراق اليوم بأنها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، وأن استهدافها القواعد العسكرية العراقية لا يمكن تبريره تحت أي عنوان وأي مسمى. وشدد على أن هذه الجهة تلحق الضرر بالتقدم الذي يحققه العراق، سواءً لجهة تجاوز الأزمة الاقتصادية أو الدور المتنامي للعراق في تحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً. وبين الكاظمي الذي كان يتحدث في اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي أن لدى الأجهزة الأمنية توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وادعاءاتها، رافضاً محاولات تشبثها بانتماء غير حقيقي لأحد الأجهزة الأمنية العراقية، وتحركها بغطاء مزيف، عاداً محاسبة المسيئين من أية جهة كانت، يصب في حماية سمعة القوات الأمنية العراقية. ودعا الكاظمي جميع القوى السياسية في بلاده إلى اتخاذ مواقف معلنة وواضحة لدعم توجه الحكومة في هذا الإطار ولحماية العراق. من جانب آخر، قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة ستتحرك إذا لزم الأمر ردا على الهجوم الصاروخي الأخير على قاعدة عسكرية في العراق تستضيف قوات عراقية وأمريكية وقوات تابعة للتحالف. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إدارة الرئيس جو بايدن ما زالت تقيم تأثير الهجوم الذي وقع اليوم الأربعاء. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن متعاقدا مدنيا أمريكيا توفي بأزمة قلبية أثناء الاحتماء من صواريخ أطلقت على قاعدة في العراق. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان "لا يمكننا تحديد المسؤولية في الوقت الحالي، وليس لدينا تقدير كامل لحجم الأضرار". وأضاف كيربي أنه تم استخدام الأنظمة الدفاعية الخاصة بقاعدة عين الأسد الجوية وإن وزير الدفاع لويد أوستن يتابع الموقف عن كثب.