رفض باحثون ومحللون سياسيون التكهنات والتقييمات التي خرج بها التقرير الاستخباراتي الأمريكي حول قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - والذي لم يتضمن دليل إدانة واحد أو معلومات أو شهادات موثوقة، مشددين على أن إعادة فتح هذا الملف بعد إغلاقه قضائيا - وفي هذا التوقيت بالذات - ماهو إلا تصفية حسابات سياسية وغطاء لتحقيق غايات اقتصادية دنيئة تستهدف ضرب الحضور القوي للمملكة، ومهندس رؤيتها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - أيده الله -، وأن الشعب السعودي على ثقة تامة بقيادته ونزاهة القضاء وعدالته، ويدرك جيدا أن هذه الأزمة ستمضي وسيكتشف العالم أن هذا التقرير مجرد وسيلة ابتزاز لن تغير شيئا بل ستزيد من تمسك المواطنين وكل المنصفين بالقائد الفذ - حفظه الله - الذي أصبح الشغل الشاغل لقوى عالمية بينما يعمل هو على إطلاق مشروعات نوعية وذكية ستغير وجه الشرق الأوسط. محاولة فاشلة وقال الباحث والمحلل السياسي خالد الزعتر: إن بيان الخارجية السعودية بخصوص تقرير المخابرات الوطنية الأمريكية بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - جاء ليوضح الكثير من الحقائق التي حاول التقرير الأمريكي تجاهلها، وتجاهل الجهود التي بذلتها المملكة وقيادتها بإدانة هذه الجريمة البشعة وتنفيذها ما وعدت به بمساءلة من قاموا بهذه الجريمة الشنيعة، واتخذت الكثير من الإجراءات لضمان عدم تكرارها، وأيضاً ليكشف زيف هذا التقرير الذي استند على أسلوب الصحافة الصفراء الباحث عن الإثارة والتشويق، دون تقديم أدلة ملموسة تدعم ما جاء فيه ، وبالتالي فهذا التقرير هو محاولة فاشلة للنيل من المملكة وقيادتها وسيادتها، لأنه تجاهل عن عمد الخطوات التي اتخذتها منذ البداية بالتعامل مع هذه الجريمة بالتحقيق بكل شفافية ونزاهة ولإرساء أسس العدالة وبصدور أحكام قضائية كانت عادلة لقيت ترحيباً وقبولاً من أبناء جمال خاشقجي. تسييس القضية وأضاف: تقرير المخابرات الأمريكية بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله – محاولة فاشلة لإعادة فتح ملف القضية بعد أن أغلقت من قبل القضاء السعودي، والهدف منها هو إخراج القضية من سياقها الجنائي والعمل على تسييسها، والمستهدف الرئيس من هذه المحاولات المسيسة هي القيادة، وبالتالي تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة التي يحكمها اليساريون بتوظيف تحويل قضية جمال خاشقجي إلى "قميص عثمان" باستخدامها والمتاجرة بها لتحقيق أهداف سياسية للنيل من السيادة السعودية، ويؤكد أن التقرير مسيس لا علاقة له بالحق الإنساني أن هذا التقرير لم يكن منصفاً بل كان منحازاً للأهداف اليسارية لم يأخذ على عاتقه ذكر الإجراءات السعودية التي تعاملت مع هذه الحادثة بشفافية ونزاهة، والتي وعدت ونفذت بمحاسبة المتهمين. استهداف المنطقة وتابع: عندما نتكلم بكل صراحه نجد أن المستهدف الرئيس من هذا التقرير الأمريكي هو شخص الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – والهدف من ذلك هو استهداف المنطقة بأكملها، فالأمير جاء في فترة أحوج ما تكون فيه المنطقة لشخصية قيادية طموحة، تستطيع ملء الفراغ الذي عاشته لعقود طويلة فيما يخص "بالشخصية القيادية" وأيضاً استهداف لمشروع الاستقرار الذي يقوده سموه والذي يطمح بالانتقال بمنطقة الشرق الأوسط "لتكون أوروبا الجديدة"، وبالتالي فإن الهدف من هذا التقرير هو التوظيف السياسي لعرقلة مشروع الاستقرار ومشروع النهوض بمنطقة الشرق الأوسط الذي تقوده السعودية. اليسار الأمريكي وقال: عندما ننظر إلى التوجهات السياسية لإدارة جو بايدن التي يسيطر عليها اليسار الأمريكي نجد أنها تميل أكثر لسياسات باراك أوباما، وبالتالي تحاول واشنطن استرضاء إيران على حساب استقرار المنطقة وهذا ما يتضح من خلال تعاملها مع الملف اليمني، وبالتالي الهدف من إصدار هذا التقرير المترهل من قبل المخابرات الأمريكية بخصوص القضية هو محاولة خلق "ابتزاز سياسي" لتوظيفه في التعامل مع ملفات المنطقة، وبالتالي فرض ترتيبات من قبل الولاياتالمتحدة تخدم توجهاتها تجاه إيران، ولكن هذه خطوة فاشلة لأن التقرير جاء مترهلاً لا يقدم أدلة ملموسة وهو فضيحة بجميع المقاييس لمكانة وأهمية الاستخبارات الأمريكية. توقيت التقرير وأكد الأكاديمي والباحث الموريتاني د. أحمد النحوي أن التقرير الأمريكي المليء بالافتراضات والتكهنات لم يقدم أي دليل بل عبر عن خلفية من كتبوه وعن سعيهم لتصفية حسابات سياسية مع المملكة وقيادتها، وهذا التقرير كشف عن وجه استعماري بغيض وعن استفزاز وابتزاز للمملكة لأنها أصبحت وستكون بإذن الله وبفضل جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية عالمية مع اكتمال أركان رؤية 2030، وتوقيت التقرير والطريقة التي تم بها الإعداد الإعلامي له وتقديمه كأنه يقدم أدلة قاطعة، دليل آخر على أن الموضوع يتجاوز قضية إنسانية حكم فيها القضاء وتمت معاقبة مرتكبي الجريمة ليتعداه لمآرب أخرى. مشاعر البسطاء وقال: على الدول الاسلامية والعربية أن يقفوا خلف السعودية ومعها وأن لا تغرهم خطابات أمريكا التي تحاول من خلالها دقدقة مشاعر البسطاء، ففي أمريكا ارتكبت جرائم أكثر فظاعة وأبو غريب وغوانتنامو شاهدين على ذلك، السعودية الآن تتمتع بعلاقة قوية مع جميع القوى ولا ترتهن للقرار الأمريكي وكل القوى العالمية سواء روسيا أو الصين ترغب في شراكة اقتصادية معها في إطار شراكة رابح رابح، والأمير محمد بن سلمان شخصية شابة تمتلك طموحا كبيرا وبرنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا للمنطقة وليس فقط للسعودية وطموحه هذا لا حدود له هو ما يدفع لاستهدافه ومحاولة النيل منه من طرف قوى عالمية ودول عديدة لا تريد للمملكة أن تشهد نهضة اقتصادية وعمرانية كبيرة. وسيلة ابتزاز وأضاف: ستمضى هذه الأزمة وستتراجع أمريكا مرغمة بحكم مصالحها، وسيكتشف العالم ولو بعد حين أن هذا التقرير مجرد وسيلة ابتزاز لن تغير شيء بل سيزيد من تمسك السعوديين وكل المنصفين بالأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - الذي أصبح الشغل الشاغل لقوى عالمية بينما يعمل هو على إطلاق مشاريع نوعية و ذكية ستحول وجه المملكة، ولسان حال السعوديين وكل المحبين للملكة " لهم ظنونهم وشكوكهم ولنا محمد بن سلمان ". د. أحمد النحوي