أعلن البيت الأبيض في بيانه يوم الخميس عن حرص الرئيس الأميركي جوزيف ار بايدن على تعزيز العلاقة التاريخية بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية. وجاء بيان البيت الأبيض بعد مكالمة بين الرئيس الأميركي بايدن وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وبحسب بيان البيت الأبيض فإن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش الجهود الدبلوماسية المشتركة لإنهاء الحرب في اليمن وأكدّ على التزام واشنطن بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها في وجه أي هجمات تقوم بها جماعات متحالفة مع إيران. وتزامناً مع ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال أجراه مع سمو زير الخارجة الأمير فيصل بن فرحان عن تأييده للإصلاحات السعودية القانونية والقضائية والحقوقية، مؤكداً على التزام وزارته بتعزيز الجهود المشتركة، والعمل على إنهاء الحرب في اليمن بالتعاون مع المملكة بالإضافة إلى استمرار التنسيق الأمني الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية. وأشاد الدبلوماسي الديموقراطي دينيس روس بحرص الرئيس الأميركي جو بايدن على توازن العلاقة الأميركية - السعودية من خلال استمرار إدارته بدعم القدرات الدفاعية السعودية بما تحتاجه من أسلحة دفاعية ودعم لوجستي واستخباراتي لمواجهة خطر الحوثيين والمؤامرات الإيرانية. وقال روس "الخلاف السياسي في واشنطن واختلاف وجهات النظر في بعض الأمور يجب ألا تنسينا بأنه من المستحيل أن ننجح بتحقيق أي استراتيجية عسكرية أو سياسية في الشرق الأوسط دون السعودية" وأَضاف روس "لا يوجد ملف في الشرق الأوسط إلا ونحتاج مباركة سعودية فيه من مكافحة الإرهاب إلى إنهاء الحرب في اليمن واحتواء الخطر الإيراني وعقد السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وغيرها من الملفات المعقدة والبسيطة". وأشار روس إلى أن هدف الديموقراطيين بالتحوّل تباعاً الى الطاقة النظيفة لا يقلل من أهمية التعاون في مجال الطاقة مع السعودية بل يعزز هذا الاهتمام المشترك، فكي تتحول الولاياتالمتحدة إلى الطاقة المتجددة ستحتاج إلى عقود من الاستقرار والتوازن في أسعار وإمدادات النفط. وقال روس "على رأس هذه الاهتمامات المشتركة، فانني أرى ما يجري في السعودية من اصلاح و-ثورة من الأعلى- يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمر إيجابي فالاعتدال الذي تشهده السعودية من خلال رؤية ولي العهد التي يعزز الهوية الوطنية السعودية ويبعد المجتمعات عن أي أفكار متطرفة هو أمر يحظى بتأييد أميركي". مردفاً "رؤية ولي العهد الاقتصادية وفهمه للمستقبل ومتطلبات المرحلة تتماشى أيضاً مع توجهات الديموقراطيين المستقبلية بتعزيز دور الطاقة البديلة حيث يستكشف ولي العهد حلولاً خاصة لبلاده في هذا الإطار لتخرج السعودية من الاعتماد على النفط لصالح المستقبل الاقتصادي السعودي". وأشاد دينيس روس الذي شغل عدة مناصب دبلوماسية في الإدارات الديمقراطية بايعاز جو بايدن للبنتاغون مساء الخميس لتوجيه ضربات رادعة ضد الميليشيات المدعومة ايرانياً على الحدود السورية العراقية معتبراً الخطوة رسالة قوية لإيران وميليشياتها التي تختبر الإدارة الجديدة وصبرها.