بعد نجاته من حادث سير كاد يودي بحياته، بدأ أسطورة الغولف الأميركي تايغر وودز مرحلة التعافي بعد خضوعه لجراحة في ساقه اليمنى، لكن ذلك لم يزل الشكوك والغموض حيال المستقبل الرياضي لابن الأعوام الخمسة والأربعين. هذه المرة لن يواجه حامل ألقاب 15 بطولة كبرى تهمة القيادة المتهورة، خصوصاً وأن الحادث لم يشمل سيارات أخرى. فقد كان وودز يقود سيارته بمفرده صباح الثلاثاء في إحدى ضواحي لوس أنجليس على طريق اشتهرت بالحوادث المميتة، حينما اصطدمت سيارته بحاجز الفصل الوسطي وعبرت إلى الممر المعاكس، قبل أن ترتطم بشجرة وتنقلب مرات عدة. وقال قائد شرطة المقاطعة أليكس فيلانويفا: إن "تهمة القيادة المتهورة لها عناصر عدة، هذا مجرد حادث". وأضاف "إن أكثر ما يمكن أن يواجهه وودز سيكون جريمة منخفضة المستوى تعرف باسم المخالفة، في حال استنتج المحققون أنه كان مسرعاً أو غير منتبه". ويأمل المحققون في أن تكون سيارة وودز مزودة بمسجل بيانات مماثل ل"الصندوق الأسود" ما قد يساعد في معرفة سبب الحادث الثالث الذي يتعرض له الأميركي في السنوات الأخيرة، لكن بعيداً عن التهم والتحقيقات، يبدو أن مستقبل وودز الرياضي بات في خطر، إذ قال كبير المسؤولين الطبيين في مركز "هاربور-يو سي أل إيه" الطبي أنيش ماهاجان: إن وودز خضع لعملية جراحية لإصلاح "إصابات خطيرة في العظام" في أسفل ساقه اليمنى وكاحله، بما في ذلك إدخال قضيب في عظمة الساق واستخدام "مجموعة من المسامير والدبابيس" لتثبيت قدمه وكاحله. وكشف ممثلوه عبر حسابه الشخصي على "تويتر" أنه "مستيقظ حاليا، ويتجاوب، ويتعافى في غرفته بالمستشفى".