مهنة الإعلام مهنة سامية نزيهة وتختلف هذه المهنة حسب وسيلة الإعلام التي تبثها من خلال الإعلام المرئي أو المسموع أو عبر الصحف، وتقوى بعض الدول من قوة إعلامها وتأثيره على العالم، التقنية الحديثة لها تأثير في توسع الإعلام الجديد وطرقه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعبر منصات التطبيق التي تميزت في سبق الخبر وحصريته، وجودة الأخبار تعطي أيضًا ميزةً لجذب الملايين لمتابعة أهم الأحداث. ولأي منظمة بشكل عام تتميز من خلال سمعة وجودة الكوادر البشرية الذين يعملون بها وكذلك على مستوى الإعلام تعلو قيمتها عن قيمة قوامة العاملين بها فهم من يجذبون المتابعين لهم وعندما يعتلي هذا الإعلامي لبعض الصحف والقنوات لتنفيذ أجندة بمقابلٍ ماليٍّ لتمرير أفكارٍ متطرفةٍ من قبل منظمةٍ إرهابية. هنالك دوافع تجعله مذياعًا للعالم ليحمل رسالة سامية شريفة وليس لتمرير أجندة من خلاله، تراجعت مؤشرات الثقة والمصداقية في أي قناة تهاجم وتبث العداوة في الشعوب العربية، فللأسف نجد أن هناك شريطا إعلاميا من خلال بعض الإعلاميين مهمته مهاجمة السعودية وإثارة قضايا منتهية لا شأن لهم فيها، بكل تأكيد هؤلاء المرتزقة مدركون أن وطننا يحمل رسالةً والعرب يضعون ثقتهم في السعودية وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز. المسلم العربي أصبح مدركًا أيضًا أن في بعض الإعلام المخترق من الأعداء انتقاء لإعلاميين ذوي توجهات كي يمرروا أجندتهم من خلالهم ويدعون الإنسانية ليستضعفوا المشاعر ويكسبوا شعبية أكثر، في السابق لم نكن نفرق بين داعية أو إعلاميٍّ أو حتى مسؤول يحمل فكرًا متطرفًا ويبثه بين سطوره. وبفضل من الله ثم الجهود الجبارة من المملكة وأفعال سيدي محمد بن سلمان التي تسبق أقواله في عملية استئصال المجندين المرتزقة الذين ما زال بعضهم من بعض الدول في البلدان العربية يحاولون خلق مهاجمة السعودية، ونحن كخليجيين نعلم أن كل مرتزق مشرد في الإعلام نفي من بلده ولا قيمة له سوى استرزاق والمثير للشفقة وهم سرطان يحاول نهش متانة وترابط الأمة العربية الإسلامية، فكلما انسكبت الأموال على الإعلامي المتسول يطبق ويهاجم أكثر ويعطي كل إمكانياته في التمثيل. على الإعلام في الوطن الخليجي تنظيف قنواته من كل المتسولين الذين يحاولون أن يصيروا القضايا بهدف تفريق الشعوب، وحتى لو عدنا إلى تاريخ المشردين سنجد تاريخهم أسود فقد خانوا أوطانهم وطُردوا منها ولا مكان لهم سوى أن يكونوا مثل المكائن التي لا تعمل إلا على العملة ادفع أكثر أهاجم أكثر. نورة بن شنار