بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك الثلاثاء، مع مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ، تطورات الأوضاع في ظل العدوان والتصعيد العسكري للميليشيات الحوثية ومخاطر ذلك على عملية السلام في اليمن. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني خلال اللقاء: "إن الميليشيات الحوثية الإرهابية أدمنت الحرب واسترخصت أرواح اليمنيين وخاصة الأطفال الذين تزج بهم في أتون معاركها الخاسرة تنفيذاً للأوامر التي تتلقاها هذه الميليشيات من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة". وحذّر من الكلفة الإنسانية الكبيرة الناشئة من استمرار هذا التصعيد خاصة مع ما تقوم به هذه الميليشيات الإرهابية من اعتداءات على معسكرات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، أو من خلال تحشيدها المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية على هذه الميليشيات لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن. من جهته، جدد مبعوث الولاياتالمتحدة موقف بلاده بضرورة وقف الحوثيين جميع العمليات العسكرية بمحافظة مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن، مؤكداً أنه لا حل عسكري للوضع في اليمن، كما جدد دعم بلاده الحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن. كما بحث الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأربعاء، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن وتصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الأخير في محافظة مأرب. وقالت وكالة الأنباء اليمنية: إن الوزير بن مبارك جدد خلال اللقاء التأكيد على أن الميليشيا الحوثية غير جادة للسلام وأن هجومها العسكري في مأرب وقصفها المدنيين والنازحين في هذه المحافظة المسالمة يثبت أن قرار هذه الميليشيات مرهون بيد النظام الإيراني، داعياً إلى الضغط على هذه الميليشيات لتدرك بأن العنف لا يولد إلا العنف وأن القتل لا يولد إلا القتل. وأكد بن مبارك التزام الحكومة اليمنية بمواصلة انخراطها الإيجابي في جهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن. من جهته عبّر المبعوث الأممي عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة مأرب، مؤكداً أن التوصل إلى حل سياسي يلبي طموحات اليمنيين عبر التفاوض وهو الحل لإنهاء الحرب في اليمن. وناقش وزير الخارجية اليمني الأربعاء، مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام. من جهته أكد السفير البريطاني دعم بلاده للحكومة اليمنية ولكل الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لتحقيق السلام وكل ما من شأنه احترام وحدة وأمن واستقرار اليمن وسيادته على أراضيه وبما يلبي تطلعات شعبه. من جهة ثانية بحث وزير التربية والتعليم اليمني طارق العكبري بالعاصمة المؤقتة عدن الثلاثاء، مع ممثل اليونيسف باليمن فيليب دواميل تدخلات منظمة اليونيسف في القطاع التعليمي وخاصة المشاريع المتعثرة وبرنامج معلمات الريف والحقيبة المدرسية، ومنح التعليم وحوافز المعلمين. من جهته، أكد ممثل منظمة اليونيسف أنها نجحت في تسهيل عملية وصول الآلاف من الطلاب إلى التعليم، مشيراً إلى أهمية خلق مزيد من التعاون وتعزيز الشراكة مع وزارة التربية والتعليم بما يسهم في الوصول إلى بيئة آمنة للتعليم لجميع الأطفال واستقرار العملية التعليمية والتربوية. كما حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على تصفية أربعة من الصحفيين بعد إصدارها أوامر بإعدامهم. وأوضح في تصريح صحفي أمس الثلاثاء أن ميليشيا الحوثي وبعد إفشالها جولة المشاورات حول تنفيذ اتفاق الأسرى والمختطفين، وجهت ما يسمى "محكمة الاستئناف" الخاضعة لسيطرتها لعقد أولى جلسات محاكمة أربعة من الصحفيين المختطفين في معتقلاتها منذ ستة أعوام في ال7 من مارس القادم. وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية التي اختطفت الصحفيين من منازلهم وأخفتهم قسريا ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي طيلة ستة أعوام وأخضعتهم لمحاكمات غير قانونية بتهم ملفقة انتهت بإصدار أوامر بإعدامهم، ورفضت مبادلتهم بأسرى من مقاتليها الذين وقعوا في قبضة الجيش في جبهات القتال. وطالب المجتمع الدولي والأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث وجميع منظمات حماية الصحفيين وحقوق الإنسان، بممارسة الضغط اللازم على ميليشيا الحوثي لوقف أوامر الإعدام، ومنع استخدام القضاء لقمع ومصادرة الحريات وتصفية الحسابات السياسية، والإفراج الفوري عن الصحفيين كافة دون قيد أو شرط.