رحل المدير الفني لكرة القدم الهلالية الروماني رازفان لوشيسكو بعد فترة ذهبية قضاها مع الزعيم العالمي الاستثنائي وهي فترة جميلة توثق في تاريخ الزعيم والكرة السعودية ولا تتكرر بعد أن قاد الفريق لأبرز وأهم إنجازاته التي تحققت في موسم واحد بدئا من كأس القارة الآسيوية ورابع أندية العالم ومرورا بكأس الأمير محمد بن سلمان وانتهاء بالختام المسك كأس خادم الحرمين يحفظه الله بمعنى حتى اللحظة هو الأول في كل شيء على الرغم من خروجه من النسخة الجديدة لكأس الملك وخسارته لكأس السوبر، وهي كأس شرفية لاتعني للهلال شيئا ولا تمثل أي أهمية وسبق أن حققها مرتين ويفرح بها من يعاني شحا في الألقاب وفقرا في الإنجازات، ولذا تكون ردة الفعل مبالغ فيها ويتم الحديث عن زرع وحصد، فيما الزرع الحقيقي والحصاد هو لمثل الثلاثية الزرقاء التاريخية. رازفان لوشيسكو رحل بنفس الطريقة التي رحل بها أسلافه من المدربين وأيضا نفس الشيء للمحترفين الأجانب وفق عادة هلالية وبروتوكول للنادي الملكي سمته الوفاء والتقدير ليتحول الراحلون من مدربين ولاعبين إلى عشاق يتابعون الزعيم العالمي ويفرحون لفرحه ومن باب الإنصاف لهذا المدرب العالمي الكبير أن يقال له شكرا ماقصرت وأن تسبق دموع اللاعبين والإداريين الأيدي التي صافحته والأحضان التي عانقته إذ أن رحيله طبيعي في عالم كرة القدم ودوام الحال من المحال فهو أمضى فترة طويلة غاب فيها عن أهله ووطنه ومن الطبيعي أن يفتقد ويشتاق ويعود بعد أن ترك عملا فنيا وإنجازات وبصمات وفوائد عديدة تجعله يستحق أن يوضع اسمه وصورته في لوحة شرف الزعيم العالمي المليئة بالرموز والأساطير والشخصيات الاعتبارية والبارزة التي جعلت من الهلال ناديا عالميا ونخبويا مختلفا في إنجازاته وشعبيته الجارفة في القارة الآسيوية وجعلت البون شاسعا بينه وبين بقية الأندية السعودية من خلال تصدره للألقاب ب61 لقبا قابلة بالزيادة على الرغم من محاولات البعض الوصول لنصف ألقابه بإضافة تصفيات المناطق ودورات قرقيعان التنشيطية وبعض الدورات الودية الخارجية غير المعترف بها. فهد الحسين - الرياض