القصة بدأت عندما بارك رجل الطموحات العليا الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وضع استراتيجية وطنية للنهوض بكل رياضات الفروسية، وبصدور أمر سامٍ بتشكيل مجلس إدارة نادي سباقات الخيل برئاسة الأمير بندر بن خالد الفيصل، وتم التحضير للسباق العالمي وإنجاز النسخة الأولى منه عام 2020، ليكون أبرز حدث فروسي على مستوى العالم حينها، وتلا ذلك إنشاء مؤسسة وطنية تعني برياضات الفروسية عرفت ب"هيئة الفروسية"، لتكون تجربة فريدة وجديدة في تاريخ سباقات الخيل في المملكة. التاسع والعشرين من فبراير 2020 كان الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل، وهو الراعي الحي على سباقات الخيل في وطن الحب والجمال والسلام -السعودية-، وقد شهد انطلاقة النسخة الأولى من البطولة والتي زادت قيمة جائزتها النقدية إلى 20 مليون دولار، وجذبت إليها 14 رأسًا تمثل نخبة الأبطال من خيل العالم في سباق تاريخي مازال صداه يتردد في وسائل الإعلام العالمية حتى يومنا الحاضر. انطلقت مسابقات كأس السعودية للخيل في نسخته الثانية في التاسع عشر والعشرين من فبراير 2021، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم وحضور من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وهي الكأس الأغلى عالمياً ب20 مليون دولار أميركي وبمجموع جوائز قدرها 10.5 ملايين دولار أميركي لبقية أشواط السباق، ويعد أقوى سباقات الخيل حول العالم. تطلع الكل إلى هذه المسابقة العالمية التي هدفت بناءً على توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بترسيخ هوية الزي السعودي في "كأس السعودية 2021"، وجاء التعاون بين "نادي سباقات الخيل" و"هيئة الأزياء" -من وزارة الثقافة-، فأعلنا عن قواعد اللباس العامة لحضور هذه المناسبة المهمة، وتشجيع ضيوف هذا الحدث على الاحتفال بالثقافة السعودية من خلال ارتداء أزيائنا التراثية التي كان يتم ارتداؤها قديماً في مختلف أنحاء المملكة للرجال والنساء؛ لما هو متعارف عليه حول العالم في سباقات الخيل أن يرتدي الحاضرون أجمل ملابسهم ويظهرون في أفضل حللهم، وقد كانت محط أنظار كل الحاضرين من جميع الجنسيات وصورة مشرفة نعتز بها جميعاً. إن المملكة في كل يوم تثبت للعالم انها الدولة القوية المتماسكة القادرة على القيام بكل الالتزامات التي تتعهد بها، فمنذ بداية الجائحة وحتى اليوم وهي تلتزم بالجداول في كل المناسبات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وحتى الرياضية، وها هم عشاق رياضة الخيل كانوا على موعد مع النسخة الثانية بعد أن حازت النسخة الأولى التي كانت في عمق دار الخيل الاصيلة أرض المملكة والتي عرفت باهتمامها وحرصها على كل الرياضات وبالذات الرياضات العربية الأصيلة. إن المهرجان بشهادة الجميع من الحضور والمشاركين والمتابعين للسباق أظهر أجمل ما فيه في جميع التفاصيل ويعود ذلك أننا نعتز ونفتخر ونباهي بكل موروثنا الحضاري والثقافي والشعبي، وكما قيل كلما احترمت ما تملك، وكان الاعتزاز منك والفخر، فإن العالم يرى نواحي الجمال لديك. السعوديون قادمون بقوة في كل المجالات بارك الله الجهود.. انتظروهم.