سجلت أسعار النفط تراجعاً أمس، عقب موجة الطقس الباردة التي ضربت ولاية تكساس كبرى الولاياتالأمريكية المنتجة للطاقة. وانخفض خام برنت 41 سنتاً بما يعادل 0.6 في المئة ليتحدد سعر التسوية عند 63.93 دولارا للبرميل. وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 62 سنتاً أو واحداً بالمئة لتغلق على 60.52 دولارا للبرميل. ونزلت أسعار النفط أول من أمس للجلسة الثانية على التوالي، لتزداد تراجعا عن مرتفعات بلغتها مؤخرا، إذ بدأت شركات الطاقة في تكساس الاستعداد لاستئناف عمل حقول النفط والغاز التي تأثرت بفعل موجة من الطقس المتجمد وانقطاع الكهرباء. وأنهت العقود الآجلة لخام برنت الجلية على تراجع 1.02 دولار أو ما يعادل 1.6 بالمئة إلى 62.91 دولارا للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.28 دولار أو 2.1 بالمئة، ليبلغ سعر التسوية 59.24 دولارا للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، ربح برنت نحو 0.5 بالمئة وتراجع غرب تكساس الوسيط نحو 0.7 بالمئة. وكان الخامان القياسيان ارتفعا الأسبوع المنصرم لأعلى مستوى في أكثر من عام. وقال جيم ريتربوش رئيس ريتربوش آند أسوسيتس "نزول الأسعار بهذا القدر الكبير يبدو تصحيحيا ويأتي بعض الشيء داخل سياق التسارع الكبير لزيادة السعر هذا الشهر". وأفادت بيانات من بيكر هيوز بأن شركات الطاقة الأميركية خفضت الأسبوع الفائت عدد حفارات النفط والغاز العاملة للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني. فقد علقت شركات التكرير في تكساس نحو خمس طاقة تكرير النفط في البلاد وسط انقطاع الكهرباء والبرودة القاسية. وتتوقع مصادر أن تستعد الشركات لاستئناف الإنتاج مع عودة التيار الكهربائي وخدمات المياه ببطء. ونزلت أسعار النفط بالرغم من هبوط مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية في الأسبوع الماضي. فقد قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الخميس إن المخزونات تراجعت 7.3 ملايين برميل إلى 461.8 مليون برميل وهو أدنى مستوياتها منذ مارس آذار. إلى ذلك سجّلت شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني" خسائر فادحة بلغت 8,56 مليارات يورو في العام 2020، وفق الأرقام التي نشرتها المجموعة الجمعة، في ظل الهبوط الحاد في أسعار النفط والغاز الناجم عن الأزمة الصحية، وهي نتيجة أسوأ مما كان متوقعا. وكان المحللون يتوقعون خسارة 7,57 مليارات يورو، وفقا لمزود المعلومات المالية "فاكتست إستيميتس". في العام 2019، بلغت أرباح "إيني" 148 مليون يورو. وفي الربع الأخير من العام، تكبدت المجموعة خسارة صافية بلغت 725 مليون يورو، وهي أيضا أعلى من توقعات المحللين بخسارة قدرها 12,2 مليون يورو. ومع ذلك، فإن الخسائر أقل بشكل ملحوظ من تلك المسجلة خلال الفترة نفسها في العام 2019 (1,89 مليار). وقالت المجموعة في بيان "التراجع الحاد في الطلب الذي سببه الوباء، أدى إلى انهيار أسعار المواد وهوامش الربح: انخفض سعر نفط برنت بنسبة 35 في المئة على أساس سنوي". كذلك انخفض سعر الغاز الطبيعي في السوق الإيطالية بنسبة 35 في المئة. وتراجعت الإيرادات السنوية للمجموعة بنسبة 37 في المئة إلى 43,98 مليار يورو، فيما توقع المحللون انخفاضا ب 55,88 مليار يورو وفقا ل"فاكتست". وبلغ إنتاج المحروقات 1,73 مليون برميل يوميا على مدار العام، بانخفاض بنسبة 7 في المئة، وهو رقم يتماشى مع أهداف المجموعة وتوقعات المحللين. وحددت المجموعة الإيطالية لنفسها هدفا يتمثل في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري من منتجاتها بنسبة 80 في المئة بحلول العام 2050. كذلك تسعى الشركة لتحييد أثر الكربون في قطاع التنقيب والإنتاج بحلول العام 2030.