لم تكن ليلة عادية التي سطر بها نجوم الليث الشبابي بقيادة العالمي بانيقا أحلى سيمفونية على ملعب مرسول بارك، وهزموا النصر في عقر داره برباعية تاريخية كادت أن تصبح سداسية لو تم التعامل مع الفرص بشكل أفضل من قبل بعض لاعبي الشباب. سيطر الشباب على المباراة بشكل كامل وأخفى ملامح النصر، وأصبحنا لا نشاهد من لاعبي النصر أي ردة فعل سوى احتجاجات بيتروس وحمدالله، بينما كان لاعبو الشباب يقدمون المتعة الحقيقية لكرة القدم، وأصبح الجميع يشارك هذه المتعة من الحارس الشاب البواردي إلى المهاجم العالمي ايقالو الذي بدأ مسيرته التهديفيهة مع الشباب في مرمى النصر وأكد الصدارة الشبابية المستحقة. ما يميز الشباب هذه الفترة هو امتلاكه لأكثر من لاعب قادر على التسجيل فجميع لاعبي الوسط الهجومي يملكون الحس التهديفي بالإضافة للمهاجمين وهذا ما جعل الشباب الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوري. ما شّوه المتعة الشبابية هي الأحداث المصاحبة للمباراة والتي استفزت رئيس الشباب الذي تكلم بحرقة المسؤول الذي تهمه مصلحة رياضة بلده بعيداً عن اي اعتبارات أخرى وهذا الأمر ليس بغريب على شخصية اعتبارية مثل الأستاذ خالد البلطان الذي دائماً ما يسعى إلى تطور ورفعة الرياضة السعودية وسط استفزاز واضح من قبل النصراويين داخل الملعب، وكذلك في المنصة بمضايقته وتصويره لغرض الخروج بما يدينه وهذا ما لم يتحقق لهم. ما ينتظره الشارع الرياضي اليوم من الجهات القضائية في الاتحاد السعودي بعد أن تم النظر في هذه الحادثة أن تَبُت فيها من دون أي تأخير لأن مثل هذه القضايا لا تحتمل التأخير إذا ما علمنا حسب المصادر الإعلامية بأن مراقب المباراه دوّن كل ما حصل في تقريره وهذا الدليل كافٍ لإدانة المخطئ وإصدار عقوبات قاسية وصارمة في أسرع وقت ممكن حتى تُقفل القضية لمصلحة رياضتنا السعودية. ختاماً: على لاعبي الشباب التركيز داخل الملعب والمحافظة على صدارة الدوري وإهداء رئيس ناديهم الفوز في جميع المباريات التي مُنع فيها من مرافقة الفريق، ومتأكد تماماً بأن القادح سيعود في أقرب وقت منتصراً لأنه باختصار القامات لا تنحني. عبدالحكيم الشريف عبدالحكيم الشريف - مكة المكرمة