احترافية العمل تتطلب فكر مُتجدد وطموح بالمجال الرياضي، لافائدة من المال إذا لم يقترن بالفكر الرياضي ،التّسلح بالخبرة الإدارية. تجلى ذلك بنادي الشباب بعد عودة المُنقذ خالد البلطان قبل موسمين ، بعدما رحل في عام 2014 ليتعاقب الرؤساء على كرسي الرئاسة ، المحصلة الفريق يتراجع في كل موسم حتى وصل الحال لعودته قبل ثلاثة موسم الى المركز العاشر. اتضح جلياً أن الشباب مرتبط إرتباط كلي بالبلطان ،ليعود مكلفاً نهاية عام 2018 لإنتشال الفريق من نفق مظلم في قاع الدوري ويبدأ بإطلاق الوعود بإعادة ذلك الفريق المتهالك فنياً ،ويغير الفريق بإكمله ويستقطب النجم العالمي بانيقا ونجوم آخرون محليين وأجانب على مستوى عالي ،يملكون المقومات الفنية لصناعة فريق بطل تهابه الخصوم. وكان خلال الموسمين الماضيين هناك أخطاء ادارية بالتعاقدات والإصرار على المدرب بيدرو ودعمه من قبل الادارة وبعدها كان للرئيس الشبابي إتخاذ القرار الصائب بتكليف مدرب الفئات السنية هرنانديز وسط ترقب من الجمهور الشبابي بإعلان خبر تعاقد مع مدرب آخر. ولكن الهدوء ومنح المدرب المكلف الفرصة والوقت ،إنعكست بشكل إيجابي على الفريق، ليشهد تطور فني، ويتحرر قائد الفريق وقلبه النابض بانيقا من القيود الدفاعية ،ليكون نقطة إنطلاق الهجمات الشبابية والمتحكم بإيقاع المباريات ليحقق الفريق الانتصارات المتتالية ، ويفوز بنتائج كبيرة أخرها على النصر برباعية قادته لإعتلاء الصدارة ،ويعطي إنطباع عن مدى تأثير الحراك الإداري الإيجابي بملف المحترفين الأجانب والمحليين حتى أصلح يتغنى جمهور المنافسين بمهارات بانيقا ومتعة ولمسات فابيو وسط تفاعل صحف عالمية بمهارات بانيقا وأهداف فابي. لازال للمنافسة منعطفات قد تكون أشد صعوبة من الدور الأول ، لقب الدوري يتطلب من ادارة الشباب إبعاد اللاعبين عن الأجواء المشحونة بوسائل الإعلام وتحديداً في منصة" تويتر " وهناك من بدأ يرشح الشباب لتحقيق لقب الدوري بعد الفوز على بطل السوبر، الفريق النصراوي المرصع بالنجوم المحليين والأجانب ، وهذا تأكيد على تطور الفريق الشبابي ومدى قوته الفنية وتحضيره النفسي ولكن لقب الدوري يتطلب ثبات فني لمستويات اللاعبين ومواصلة المدرب نهجه التدريبي الناجح والتحفيز من قبل الادارة .