لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يتصدر الشباب الدوري مع بداية الدور الثاني لأسباب كثيرة، منها جاهزية الفريق لتحقيق الدوري مقارنة بمنافسيه، ولكن الواقع اليوم يفرض نفسه والليث يتصدر الدوري ويجب على جميع الشبابيين أن يتعاملوا مع هذا الواقع بكل جدية وأن يمنحوا فريقهم الثقة الكاملة والدعم الكامل لتحقيق الدوري مع الصبر على الفريق - لا قدر الله - وتعثر. وعلى الشبابيين ألا يحبطوا فريقهم ببث الروح الانهزامية في الفريق بإيصال رسائل سلبية بأن الفريق لا يستطيع تحقيق الدوري حتى لا ينعكس ذلك على أداء الفريق داخل الملعب. ما ينقص الشباب الفترة الماضية هو رأس الحربة الهداف ووفقت الإدارة بالتعاقد مع العالمي إيقالو قادماً من مانشستر يونايتد وهو بدون أدنى شك دفعة كبيرة للفريق على مستوى التهديف وترجمة الفرص العديدة إلى أهداف، فلاعب مثل إيقالو الرهان عليه كبير وينتظر منه الشبابيون الكثير لتعويضهم في غياب المهاجم الهداف لمدة طويلة عن ناديهم. ما يميز الشباب هذا الموسم هو شخصية الفريق داخل الملعب ومن شاهد مباراة أبها الأخيرة وقبلها الوحدة يدرك أن الفريق يملك شخصية كبيرة داخل الملعب، وأصبحت الأندية تهابه وتحسب له ألف حساب، وهذا هو السبب الرئيس لصدارة الشيوخ للدوري. نقاط متفرقة: * لا أتوقع أن هناك مدافعا في الدوري السعودي أفضل من مدافع الشباب إيقور لاعب متكامل على مستوى قيادة الدفاع وتسجيل الأهداف إضافة إلى هدوئه داخل الملعب وقراءته للعب بشكل مميز. * ما يدعو للتفاؤل في نادي الشباب أنه يملك لاعبين على مستوى عال لعبوا في أقوى الدوريات العالمية، ويملكون الخبرة الكافية للتعامل مع الضغوطات. * بعد صفقة يانيقا العالمية اليوم يفاجئ القادح الوسط الرياضي العالمي والمحلي بالتعاقد مع المهاجم العالمي إيقالو. * «جا يطل غلب الكل» مثل ينطبق تماماً على البرتغالي فابيو فبعد حضوره اختفت المقارنة بين امرابط وكاريلو وأصبح الموهبة البرتغالية ملء الدنيا وشاغل الناس. * الحرب الإعلامية هي لعبة القادح المفضلة فهو يعرف متى يرفع الرتم ومتى يخفض الرتم فلا خوف على الشباب إعلامياً بوجود القادح. ختاما: على جميع الشبابيين من جمهور وإعلام ولاعبين قدامى ومسؤولين سابقين الالتفاف حول ناديهم في هذا المنعطف المهم، لأن هذا الوقت بالتحديد وقت الدعم والتكاتف والوقوف مع الفريق بشكل إيجابي ومنح الثقة الكاملة للإدارة والجهاز الفني واللاعبين.