وجّه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بشأن القصف الصاروخي الذي استهدف المناطق المحيطة بمطار أربيل الدولي. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: "القائد العام للقوات المسلحة، وجه بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات المختصة بإقليم كردستان العراق، لتحديد الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي ومحيطه مساء الاثنين، ما أدى إلى سقوط ضحايا". ودان الرئيس العراقي برهم صالح القصف الصاروخي، واعتبره "تصعيداً خطيراً وعملاً إرهابياً إجرامياً يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين". وقال صالح في تغريدة عبر حسابه ب"تويتر": "لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى ومعركة الدولة والسيادة ضد الإرهاب والخارجين عن القانون". ووصف رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، الهجوم في تغريدة بأنه "عمل إجرامي"، معتبراً أن "الهجوم الإرهابي الذي استهدف أربيل الآمنة يمثل تصعيداً خطيراً واستهدافاً لأمن البلاد". وأضاف الحلبوسي: "على الجميع التعاون من أجل حفظ استقرار العراق وسيادته، وإنزال أقصى العقوبات بكل من يتعدى على أمن الوطن والمواطن". وكان متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم داعش الإرهابي، قال: إن متعاقدًا مدنياً لقي حتفه وأصيب خمسة متعاقدين مدنيين وجندي أميركي في الهجوم على أربيل. وسقط وابل من الصواريخ على قاعدة عسكرية جوية يشغلها التحالف في مطار أربيل الدولي وبالقرب منها. وقال مسؤولان أميركيان: إن المتعاقد الذي لقي حتفه ليس أميركياً. وأشار التحالف إلى أن خمسة متعاقدين آخرين أصيبوا من دون أن يذكر تفاصيل. وأعلنت جماعة غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم، ويقول مسؤولون عراقيون: إن لهذه الجماعة صلات بإيران. وشنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في العراق هجمات على الولاياتالمتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، ولم تسفر معظم هذه الهجمات عن ضحايا. غضب أميركي ذكرت مصادر أمنية كردية أن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مطار أربيل الدولي، فيما سقط اثنان على الأقل بجواره. وسمع مراسلون دوي عدة انفجارات ورأوا حريقاً يندلع قرب المطار. وتشغل القوات الأميركية قاعدة عسكرية متاخمة للمطار المدني. وقال مسؤول أميركي ثالث طلب عدم ذكر اسمه: إن الجندي المصاب يعاني من ارتجاج في المخ. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت متأخر من مساء الاثنين: إن الولاياتالمتحدة "غاضبة" بسبب الهجوم. وذكر في بيان أنه تواصل مع رئيس وزراء حكومة كردستان العراق مسرور برزاني "لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها". وأعلنت إدارة مطار أربيل الثلاثاء استئناف جميع الرحلات الجوية. وقالت إدارة المطار، في بيان مقتضب: "أعيد فتح مطار أربيل الدولي ظهر الثلاثاء، واستؤنفت جميع الرحلات والحركات بشكل طبيعي".