قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك: "إن المسافرين من المملكة المتحدة قد يحتاجون إلى إثبات تلقيهم تطعيماً ضد كوفيد- 19 لدخول بعض البلدان"، مؤكداً أن الوزراء يجرون مباحثات مع نظرائهم في الخارج بشأن هذه القضية. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء الاثنين، أن هانكوك شدد على أن الحكومة لا تخطط لجعل التطعيم شرطًا لدخول المملكة المتحدة، فإن الدول الأخرى التي لم يحددها تناقش هذا الإجراء "بنشاط". وصرح هانكوك لوسائل الإعلام الاثنين بأن المسؤولين يبحثون كيفية تقديم الشهادة اللازمة للمسافرين البريطانيين الذين يحتاجون إليها. وقال هانكوك: "في هذه الحالة سيكون من المهم للأشخاص من المملكة المتحدة أن يكونوا قادرين على إثبات ما إذا كانوا قد تم تطعيمهم أم لا من أجل السفر.. نحن نعمل مع دول في جميع أنحاء العالم على أساس هذا، وكيف يمكن أن يتم اعتماد اللقاح بطريقة مضمونة". ومع معاناة شركات الطيران وقطاع الضيافة العالمي بسبب قيود فيروس كورونا، سوف تضيف المتطلبات الجديدة لإثبات حالة التطعيم عقبة أخرى أمام استئناف السفر الدولي على نطاق واسع. وتبدأ المملكة المتحدة الاثنين برنامج حجر صحي للقادمين من البلدان عالية الخطورة، وسوف يُطلب من المسافرين القادمين من بؤر تفشي فيروس كورونا الخضوع للحجر الصحي في غرف الفنادق التي تديرها الحكومة لمدة 10 أيام ودفع 1750 جنيهاً إسترلينياً (2430 دولاراً) مقابل ذلك. من جهة ثانية تكدست الشاحنات لعدة كيلومترات على الطرق التشيكية المؤدية إلى الحدود الألمانية، بعد أن صنفت ألمانيا جارتها على أنها منطقة خطر بسبب متغير فيروس كورونا، وفرضت إجراءات فحوص على المسافرين القادمين منها. وعلى الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة التشيكية براغ ومدينة دريسدن الألمانية، اصطفت الشاحنات في طوابير ممتدة على طول الطريق صباح الاثنين. وكانت الشرطة توقف السائقين قبل السماح لهم بدخول النفق هناك. وعلى الطريق السريع المؤدي إلى مدينة نورنبرج الألمانية، اصطف طابور من الشاحنات على امتداد أكثر من 20 كيلومتراً، وفقاً لمكتب إدارة الطرق السريعة وأخبار المرور الإذاعية. وتطبق ألمانيا اعتباراً من الأحد حظر دخول على حدودها مع جمهورية التشيك وولاية تيرول النمساوية، بسبب مخاوف من سلالات أكثر ضراوة لفيروس كورونا المستجد في تلك المناطق. وهناك استثناءات للعمال الذين يتعين عليهم التنقل عبر الحدود، بما في ذلك سائقي الشاحنات والمواطنين الألمان أو الأجانب المقيمين في ألمانيا. ويتعين على هؤلاء الأشخاص التسجيل عبر الإنترنت وتقديم اختبار فيروس كورونا سلبيا على الحدود، والذي يجب ألا يتجاوز مدته 48 ساعة. وفي سياق متصل استقالت وزيرة الخارجية البيروفية الأحد لتصبح ثاني مسؤولة رفيعة تغادر منصبها على وقع فضيحة تتعلق بتلقي مسؤولين حكوميين لقاحات مضادة لكوفيد- 19 قبل وقت طويل من إتاحتها للعامة. وتضررت الدولة الجنوب الأميركية بدرجة كبيرة من الوباء إذ تعرّض نظامها الصحي لضغط شديد بينما لم تطلق السلطات برنامج التطعيم للعاملين في قطاع الصحة حتى الثامن من فبراير. ودفع الغضب الشعبي حيال تلقي مسؤولين اللقاحات قبل أن يُحدد موعد إطلاق حملة تطعيم أوسع، مسؤولتين حكوميتين على الأقل إلى الاستقالة. وأعلنت وسائل إعلام بيروفية أن النائب العام زورايدا أفالوس فتح "تحقيقاً أولياً" بحق الرئيس السابق مارتن فيزكارا وغيره من الجهات المتورطة بملف تلقي مسؤولين رفيعين لقاحات قبل إطلاقها رسمياً. وأفادت وزيرة الخارجية إليزابيث أستيت على "تويتر" الأحد أنها تلقّت اللقاح الشهر الماضي، في إطار ما وصفته ب"الخطأ الكبير" بينما أشارت إلى أنها لن تتلقى الجرعة الثانية. واستقالت وزيرة الصحة بيلار مازيتي الأسبوع الماضي بعدما كشفت صحيفة أن الرئيس السابق فيزكارا تلقى لقاح سينوفارم الصيني المضاد لكورونا في أكتوبر. وباشرت البيرو مطلع فبراير حملة التلقيح التي بدأت بالعاملين الصحيين، بعد تسلمها 300 ألف جرعة لقاح شركة سينوفارم الصينية. ولم يتم تحديد موعد لإطلاق اللقاحات للسكان كافة، لكن الحكومة أشارت إلى نيتها تطعيم 10 ملايين شخص بحلول يوليو.