بعد العودة من رحلة سايتاما هناك باليابان وتزعم أكبر القارات وبعد اعتلاء وارتقاء المنصات وبعد تسجيل وتحقيق البطولات وبعد الفرح والابتهاجات أصبحت كل هذه المنجزات وقوفا على الأطلال والأطياف سجلتها جماهير الهلال بالذكريات تتسلى بها في أوقات فراغها. الهلال ليس الهلال بطل القارة ورابع العالم وبطل الدوري والكأس خلال عامين، حاله لا يسر العشاق والمتيمين فليس من الهلال الحالي إلا اسمه ولونه فقط فمن غدر بالهلال؟ هل التشبع والإرهاق أضرا بنجومه؟ هل المدرب العنيد عجز عن تغيير نهجه؟ هل الإدارة بالغت بالاستثمار وتركت الموج الأزرق يغرق؟ وهل الإصابات قصمت ظهر نجومه؟ الإعلام والجمهور الهلالي يحمل الجزء الأكبر للمدرب رازفان فهو المسؤول الأول عن تردي وضع الأداء الفني للنجوم فالأزرق مهلهل تائه يمشي على عكاز أصبح غير قادر على تبديل الوضع فالخطة مكشوفة والخصوم عرفوا كيف يتعاملون مع نهج هذا المدرب الذي يعاند ويكابر في كثير من المباريات بالتشكيل الخاطئ والتبديلات المتأخرة وعدم الزج بالأسماء الواعدة بالإضافة إلى ضعف مردود النجوم فجميع نجوم الأزرق يقدمون مستويات متواضعة لا تليق بمن يلبس قميص الهلال، فالأزرق بلا روح بلا حماس بلا قتالية. غابت الهيبة وأصبح الوضع الهلالي في غاية من السوء والتراخي مما أفقد الزعيم قوته فأصبح مفرطا بالنقاط، ولم يتعالج الوضع والجمهور حائر كيف يتبدل حال فريقها الإدارة الهلالية خلال الميركاتو الشتوي لم تستقطب من النجوم الأجانب أحد يعوض رحيل المهاجم خربين فأحضرت مهاجم الشباب المحلي الحمدان وإن كانت الجماهير تطمح في تعاقدات جديدة تزيد من قوة الزعيم لكن الإدارة كان لها رأى آخر في ملف الأجانب ومع تجديد الثقة بالمدرب أصبح الزعيم في وضع صعب جداً قد تؤدي هذه القرارات إلى توديع الموسم بلا بطولات. وتتحسر الجماهير التي ما زالت تراهن على نجوم الفريق بأن الزعيم عائد إلى المنافسة متى ما فجر نجوم الأزرق طاقاتهم داخل الملعب واستشعروا بالمسؤولية فإن الفريق سيعود لا محالة والجمهور هو من سيعيد التوهج للأزرق فكم علمتنا هذه الجماهير دعمها للهلال وخاصة في تردي النتائج تجد الجمهور هو الذي يغرس الحماس ويفجر الطاقات للنجوم فهذا هو ديدن جمهور الزعيم الذي يثبت كل مرة وقفته مع الفريق في أحلك الظروف فهل يعي نجوم الهلال أهمية ارتداء قميص زعيم آسيا.