عيادات الأندية بحاجة لتفعيل الفحوصات الطبية للاعبين والفنيين والإداريين البطاقة الحمراء في وجه كل لاعب يتعالى على ناديه على الأندية توعية منتسبيها واللاعبين صحياً شاشات ملاعبنا ما زالت دون المأمول بالتثقيف الصحي أصبحت الرياضة حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي، وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها ويتابعون تفاصيلها. تكشف البطولات الكبرى لكرة القدم عن التفاتة رجال السياسة والثقافة إلى ذلك المعشب الأخضر الجذاب، فيتحول رجال الصف الأول في البلدان مع المثقفين في لحظات إلى مشجعين من الدرجة الأولى في مدرجات الملاعب أو مهتمين خلف الشاشات الفضية. يحضر الكثير من الساسة والمثقفين إلى مدرجات الملاعب خلف منتخبات الوطن. «دنيا الرياضة» تكشف الوجه الكروي لغير الرياضيين، عبر زاوية «الخط الأبيض» التي تبحث عن رؤيتهم للرياضة، وتبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو الدكتور بندر الصاعدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الصحية، أستاذ مساعد متعاون بجامعة حائل، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الصحية، ونائب الرئيس للكلية الأميركية للصحيين التنفيذين بمنطقة الشرق الأوسط... * هل تنادي بإقامة ندوات توعية صحية في مقرات الأندية للجماهير بعد زوال جائحة كورونا كون الأندية يرتادها جماهير؟ o بالتأكيد، حيث يقع على عاتق الأندية دور مهم جداً في توعية المجتمع وتثقيفهم صحياً. ومما لا شك فيه أن الأندية سيكون لها تأثير مباشر وفعال في نشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع متى ما تعاونت مع مؤسسات الرعاية الصحية الحكومية والخاصة وكذلك الجمعيات المهنية الصحية. o هل هناك غياب للدور الفاعل بالتوعية الصحية عبر شاشات الملاعب؟ o نشاهد بين الفينة والأخرى بعض النصائح الطبية في شاشات الملاعب، ولكن من وجهة نظري بالإمكان الاستفادة من شاشات الملاعب بشكل أكبر لنشر الثقافة الصحية وتوعية الجمهور ونشر معلومات عن الأمراض - على سبيل المثال - والإحصائيات الصحية التي تسعى لتحسين صحة الأفراد والمجتمع. o وهل أنت مع فكرة وضع النشرات التوعوية بالصحة بمداخل مدرجات الملاعب؟ o أعتقد أن تطبيقات الجوال لو استخدمت بشكل أوسع في الملاعب الرياضية والأندية الرياضية سيكون لها دور مؤثر أكثر من النشرات الورقية. o ما تقييمك لعيادات الأندية الصحية؟ وهل هي تقوم بدورها المنوط بها، أم أن هناك أدوارا يجب أن تفعل؟ o أنا لست متخصصا في مجال الطب الرياضي، لكن باعتقادي أن العيادات في الأندية تقوم بدورها على أكمل وجه. وقد تحتاج العيادات إلى إجراء الفحوصات الطبية الشاملة بشكل دوري للاعبين والفنيين والإداريين، فذلك مهم جداً في الطب الوقائي واكتشاف الأمراض مبكراً. o أين الدكتور بندر الصاعدي عن الهم الرياضي؟ o أنا لست ببعيد عن الشارع الرياضي، فأنا متابع للأحداث الرياضية. ويهمني جداً نجاح رياضتنا السعودية ووصولها إلى العالمية بمشيئة الله، والرياضة عنصر أساسي في رؤية المملكة 2030. o هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً أم نعيش عكس ذلك حالياً؟ o من متابعتي البسيطة للبرامج الرياضية وما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعية أستطيع أن أقول إن الحوارات الرياضية تتخطى في بعض الأحيان حاجز المهنية والاحترافية. والذي أدى ذلك إلى خلق جو من الاحتقان في المجتمع الرياضي. o في الرياضة يحصد الفائزون والمبدعون الكؤوس، فما الذي يقابل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى طبياً؟ o لم تقّصر حكومة المملكة العربية السعودية في تكريم المميزيين من الممارسين الصحيين، حيث يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله ويرعاه - وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله ويرعاه - بتكريم المميزين من الممارسين الصحيين بشكل مستمر. ويقوم كذلك معالي وزير الصحة الدكتور بدعم وتشجيع المبدعين في وزارة الصحة. وأتمنى أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدورها كذلك في تكريم المميزين من الممارسين الصحيين، فقد أثبتوا خلال جائحة كورونا أنهم فعلاً أبطال الصحة. o كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟ o أصبح المال المحرك الرئيس ليس في المجال الرياضي فقط بل في مجالات أخرى أيضاً. وهذا بالفعل يقتل الإبداع والإخلاص والشغف، وما نشاهده حالياً من انتقال اللاعبين من نادٍ لآخر بسبب المادة لهو خير دليل على أن المال أصبح هو اللغة السائدة في عالم الرياضة. وهذا من وجهة نظري يؤثر بشكل سلبي على الرياضة. o كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر، ما الذي أفسد بياضها؟ o أصبحت الرياضة صناعة ورافدا مهما في كثير من الدول، وهذه ظاهرة جيدة جداً. ولكن ما يفسد الرياضة هو المبالغة في أسعار انتقالات اللاعبين بين الأندية. o اللاعبون طريق لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء، بماذا تناشدهم؟ o أطلب من إخواني اللاعبين أن يكونوا قدوة بأخلاقهم والتزامهم بالروح الرياضية والمنافسة الشريفة. مرتبات اللاعبين تفوق الاستشاريين * بين مرتبات اللاعبين والاستشاريين من يغلب من؟ o بالطبع اللاعبين اللهم لا حسد. o في نظرك هل الرياضة تجمع أم تفرّق؟ ولماذا؟ o لو ابتعدنا عن التعصب فإن الرياضة تجمع لإنها وجدت لا لكي تفرق وتخلق النزاعات بل وجدت لصنع الفرحة وبث روح الحماس والمنافسة الشريفة. باختصار، الرياضة وجدت لتصنع البسمة والسرور في نفوس محبيها. أجيد الهروب من مصيدة التسلل * هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة «تسللاً» في لغة كرة القدم؟ o أجيد - ولله الحمد - الهروب من مصيدة التسلل. o ما ناديك المفضل؟ o الملكي. o "العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها على الرغم من خطئها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟ o الرياضة غذاء العقل. o بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ o نسبة جيدة جدا. o أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ o اللون الأبيض، فالأبيض هو لون الحياة. o هل تزور الملاعب الرياضية؟ o آخر مباراة حضرتها في الملاعب السعودية كانت قبل عشر سنوات في مباراة اعتزال الكابتن/ محمد الدعيع، وفي العام 2015 حضرت مباراة في ملعب نادي برشلونة بإسبانيا. o أي الملاعب السعودية بنظرك أكثر جاذبية للحضور؟ o ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المشعة". o البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ o البطاقة الحمراء أشهرها في وجه كل من يتعالى على ناديه. o ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ o البطاقة الصفراء أوجهها لكل متعصب رياضي. o ما نصحيتك للأجيال المقبلة؟ o الالتزام هو سر النجاح. الصاعدي مكرماً في إحدى المناسبات بعد فوزه بجائزة هاكاثون الغذاء والدواء