كنا فيما مضى تعودنا على أسماء (تُدَوْرّ) في اتحاداتنا الرياضية المختلفة والفرصة كانت ضيقة ومحدودة لأن يكون أي شخص عضواً في اتحاد من الاتحادات الرياضية، حيث كنّاَ نرى تلك العضوية وكأنها بمثابة (وزير) ليس لصعوبتها، لكن لأنها كانت تعتمد على المحسوبية في أحيان كثيرة وقليلاً ما كانت تعتمد على الكوادر المهنية والأكاديمية والخبرة الرياضية. الآن الحال تغير وأصبحت اتحاداتنا الرياضية تعتمد على الاحتكام لصناديق الاقتراع وهي من تحدد أفضلية المرشح أمام منافسيه من خلال كفاءته أو علاقاته الرياضية أو مهنيته وعطائه والفرصة أصبحت متاحة لجميع الرياضيين السعوديين في جميع مناطق ومدن المملكة دون استثناء. وقد تستطيع أن ترى لاعب كرة قدم سابقا يكون عضواً في اتحاد القدم والحال ينطبق على كرة اليد والطائرة والسباحة وبقية الألعاب وهذا شيء جميل ومفرح ونتائجه المستقبلية - بإذن الله - سوف تكون مشرقة. عندما نقول بطولة ودية دولية فهي كذلك ما يهمنا فيها التجانس وظهور منتخبا بمظهر يليق بما أعد له، لكن للأسف ظهر منتخبنا في البطولة التي نظمها الاتحاد السعودي منتخباً هشاً مفكك الخطوط حتى أنني استغربت أن معظم من شاركوا فيه من فئة الاحتياط في أنديتهم. بالأمس القريب أصبح الأستاذ أحمد عيد رئيساً لاتحاد كرة القدم وقد كنّاَ فيما سبق نعتقد أن هذا الاتحاد قد خصص لمجموعة معينة، لكن تم فتح المجال لجميع المواطنين للمشاركة الفعالة في إبراز مواهبهم وقدراتهم المهنية في إظهار ما أخفاه القدر سنوات. والحال ينطبق على بقية الاتحادات الأخرى في الألعاب المختلفة فأصبحنا نرى من عرفوا من خلال أنديتهم لاعبين ومدربين وإداريين يعتلون هرم الاتحادات السعودية وعضويتها من جميع مناطق المملكة وكأننا أصبحنا في قرية واحدة مختلفة الرؤى والأفكار منصهرة في بوتقة واحدة وكل ذلك يصب في مصلحة الرياضة السعودية. شخصياً فرحت كثيراً لأبناء وطني بأن أصبحوا يساهمون في رقي الرياضة الوطنية وبالتحديد أبناء مدينتي العيون الأستاذ جاسم أحمد الجاسم الذي أصبح عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم. وكذلك أخي الأستاذ حمد محمد العيد الذي ترشح مؤخراً لاتحاد كرة اليد. وهذه فرصة كبيرة لهما لإثبات وجودهما بتطوير أنفسهما من خلال الدورات وورش العمل وأن يكون طموحهما أكبر ولا يتوقف عند حد عضوية في أحد الاتحادات الوطنية وأن يكون هدفهما خدمة شباب هذا الوطن ورقيه من خلال المهام المنوطة بهما وأهمس في أذنيهما: الفرصة قد تأتي مرة واحدة وتذهب دون عودة لذلك عليكما أن تعضا عليها بالنواجذ. أتمنى لكما ولجميع أعضاء الاتحادات الرياضية السعودية التوفيق.
منتخبنا ما جاء على ما نتمنى أولاً : لكل من انتقد تجمع منتخبنا في هذا الوقت معللين ذلك بالوقت المبكر خاصة أنه جاء بعد انطلاق جولتين من الدوري لكل أولئك المنتقدين الذين دائماً يضربون مثالا بالدوريات الأوروبية فيما يروق لهم أقول لهم: إن جميع دوريات العالم توقفت في أيام الفيفا منها من لعب جولتين كالدوري الايطالي أو ثلاث جولات كالدوري الأسباني والانجليزي والألماني وأربع جولات وبعملية حسابية ومقارنة بعدد الأندية نجد أن توقف دورينا مثالي بالنسبة للدوريات الأوروبية خاصة أن مباراة منتخبنا مع العراق قريبة ولابد من الإعداد الجيد والمبكر لها. أما عندما نقول بطولة ودية دولية فهي كذلك ما يهمنا فيها التجانس وظهور منتخبا بمظهر يليق بما أعد له، لكن للأسف ظهر منتخبنا في البطولة التي نظمها الاتحاد السعودي منتخباً هشاً مفكك الخطوط حتى أنني استغربت أن معظم من شاركوا فيه من فئة الاحتياط في أنديتهم. ما أخشاه ليس ما قدمه منتخبنا في تلك البطولة من مستوى إنما خشيتي من أن تشهد مباراة العراق المقبلة في التصفيات الآسيوية تشكيلة مختلفة تماماً عن التشكيلة التي لعبت البطولة الودية وهذا أمر أنا متأكد منه حينها لن يسلم المدرب من النقد اللاذع كونه سوف يعيد أسماء أبعدها برغبته كما صرح في وسائل الإعلام.
لاعبو الهلال مشكلة أزلية لاعبو الهلال أصبحوا مشكلة إن تم ضمهم للمنتخب قيل: بالمحسوبية وبالتوصيات، وإن لم يتم اختيارهم قيل: إن القائمين فضلوا إراحتهم للبطولات المحلية يعني كيف يرضى هؤلاء لا أعلم أنه مرض (أزلي صاحبه لا يشفى). [email protected]