على مر تاريخه المدجج بالإنجازات خارجياً وداخليا لم يصل الهلال إلى هذا الحد من الضياع الفني والنتائج والمستويات وبالأرقام في آخر 11 لقاء في جميع البطولات خسر أربع مرات وتعادل في خمس واكتفى بانتصارين فقط كانت سببا صريحا في الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين وخسارة السوبر وفقد الصدارة، بل ووصل به الحال إلى تلقي سبعة أهداف في آخر ثلاث مواجهات ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف وهذا بحد ذاته انتكاسة لم يعتد عليها الفريق. الهلال في لقاء أبها أثبت أنه متهالك وهش ومريض فنياً بقيادة رازفان الذي جعل من الهلال مسرحاً للفرق الطامحة في النيل من مكانة وتاريخ «الزعيم» بل إنه بات بسباته الإداري؛ وفشله الفني مطمعا لأي فريق يسعى لتعديل أوضاعه وبناء مستقبله..! صحيح بأن أغلب فرق العالم تتعرض لما يحدث للهلال ولكن ليس بهذا السوء في كل شيء. مايحدث للفريق أحدث موجة غضب لدى جماهيره، والبعض يذهب إلى ما يحدث للفريق لعامل الإرهاق بدنيا وفنيا وذلك من خلال المشاركات العديدة والموسم الاستثنائي من خلال تحقيق ثلاث بطولات متتالية ومن ثم الدخول في منافسات الدوري لهذا الموسم كل هذه العوامل مرهقة نفسيا وبدنيا سواء للجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين وللأسف هناك البعض ممن ينتظر سقوطه حتى يشن الحملات على هذا الكيان الكبير.. ولو تحدثنا عن مستوى الهلال في الجولات الأخيرة سواء في كأس السوبر أو مباراة أبها لوجدنا أنه الأفضل في الاستحواذ والانتشار السلبي بدون تهديف مع تخبط وتدوير غير مقنع من الجهاز الفني كان سببا رئيسا لهبوط المستوى الفني عند أغلب اللاعبين مع منح بعض أجانب الفريق فرصة للعب على الرغم من مستوياتهم الضعيفة وعلى رأسهم قوميز وكويلار وفيتو على حساب أسماء شابة مثل العبدان والدوسري مما أثر على الفريق فنيا داخل الملعب سواء في الثلث الدفاعي أو في وسط الملعب أو في الثلث الهجومي. رازفان قدم كل ماعنده للهلال الذي خسر نقاط كثيرة سواء بالتعادل أو الخسارة وما زال رازفان يكابر بإشراك بعض اللاعبين الذين قدموا كل مالديهم ويحتاجون لدكة في أكثر من مباراة حتى يستعيد كل لاعب عافيته ومستواه. الهلال يمتلك احتياطي في مستوى الأساسي وأفضل وكان لابد من أعطى الفرصة كاملة للبدلاء ولكن هذا لا يحدث مع مدرب مكابر. سلبيات الهلال وبشهادة أغلب المتابعين وصلت إلى أعطى مساحة كبيرة للفرق التي تعتمد على اللعب من الخلف ومنحها مساحة لضغط وإحراج الفريق في ملعبه ليتوقف الفريق عند نقاطه الثلاثين ويمنح الشباب لتجاوزه واقتراب أكثر من منافس وهو مرشح لتراجع في سلم الترتيب، وليزداد الدوري قوة وتنافسا بعد أن كان الهلال المرشح الأقوى لبطولة الدوري، ولكن لنثق جميعا بأن الهلال من الفرق التي تمرض ولكن لا تموت وتعود بسرعة بشرط تدارك ذلك من إدارة فهد بن نافل.