بنهاية الجولة الماضية والتي توسع فيها الفارق بين المتصدر الهلال ووصيفه النصر إلى ثماني نقاط في صراع المنافسة على ذهب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بدأت حملة "الدوري هلالي"، والتي يروجها الجميع بما فيهم عدد كبير من الهلاليين، وقد تناسى هولاء أن كرة القدم لا يمكن أن تركن على الافتراضات والحسابات غير الدقيقة فالترشيحات والأرقام وحدها لا يمكن أن تجلب البطولات؛ وكم من فريق كان متصدراً بفارق كبير ضعف ما يتصدر به الهلال حالياً وخسر اللقب. الهلال يتصدر حالياً بجدارة واستحقاق وبفارق الثماني نقاط، فريق مطمئن للغاية ولكن يحتاج إلى مضاعفة الجهد واللعب بجدية أكثر وأن يكون شعار الفريق في الجولات المقبلة الفوز ولاغيره عندها سيكون اللقب قريباً جداً؛ فالمنافسة لاتزال في الملعب وهناك مواجهة مرتقبة بين المتصدر ووصيفه، كما أن الهلال تبقت له مواجهتان من العيار الثقيل الأهلي في جدة والشباب في الختام، كم أن جميع مباريات الدوري حالياً غير مضمونة، والخسارة واردة من إي فريق، والهلال كسب مواجهاته الأربع الأخيرة أمام الفيحاء والاتحاد والتعاون الاتفاق بنتيجة 1-صفر، وهذه النتائج تؤكد صعوبة جميع الفرق، ولاتقل عن صعوبة الفرق الأربع التي واجهها الفريق في الجولات الماضية.. وهذه المواجهات أمام ضمك والنصر والفتح والعدالة والفيصلي والأهلي والحزم والوحدة والشاب؛ كما أن مشوار النصر لا يقل صعوبة عن الهلال إذ ستكون مواجهاته أمام الرائد والهلال وأبها والوحدة والتعاون والعدالة والفيحاء والاتحاد والاتفاق. المنافسة في هذا الموسم صعبة وشرسة ووجود السبعة أجانب قلل الفوارق الفنية بين فرق البطولات والفرق التي تبحث عن البقاء، فلم يعد هناك فريق سهل، ولا يمكن لأي ناقد أو متابع أن يتوقع نتيجة أي مباراة، فمن كان يتوقع أن يخسر النصر أمام الفيصلي بثلاثية، وأن يخرج الهلال المدجج بالنجوم بهدف أمام الفيحاء والاتفاق، قبل أن يخسر النصر أمام الحزم والوحدة. السباق بين العملاقين صعب جداً ومشوار التتويج يمر بمواجهات قوية فمن أراد البطولة عليه أن يكون شعاره الفوز ولاغيره؛ فالمفاجآت واردة والفريقان معرضان للخسارة في أي مباراة ولعل أي دوري تبقى منه تسع جولات فيها 27 نقطة لا يمكن التوقع باسم البطل فالهلال وحتى وهو يتصدر بفارق الثمان نقاط ومن خلال متابعة أداء لاعبيه في مواجهة الاتفاق أجمع النقاد والمحللون أن أغلب لاعبيه بعيدون عن مستوياتهم المعروفة، وهو ما تسبب في استمرار معضلة إضاعة الفرص أمام المرمى وباستثناء المعيوف وجحفلي وهيون والبريك وكاريلو البقية خارج الفورمة تماماً ويحتاجون لقرص آذان من الإدارة والمدرب!!