أخيرا، سيختفي الفحم من نظام الطاقة الأميركي على خلفية زيادة قوة الكهرباء الخالية من الكربون، بحسب تقرير بنك مورقان ستانلي، بخلاف القارة العجوز، أوروبا المستهلكة الأكبر للفحم الأشد ضرراً وفتكاً بالبشرية قبل البيئية والتغيرات المناخية، في حين تعلن في نفس الوقت حربهاً على النفط باعتباره المتسبب الرئيس بالاحتباس الحراري وزعمها قرب تخلص العالم من النفط وبلوغه الذروة بانتهاء الطلب في السنوات القليلة القادمة، الأمر الذي اعتبره النقاد ضرباً من الخيال فهي ثروة وهبها الله لشعوبه للارتقاء بسبل العيش الكريم في ظل ما توفره صناعة النفط من الأساسيات الحياتية اليومية إلى دخولها في صناعة الدواء، في وقت ما برحت قمة العشرين من إقرار كافة المبادرات البيئية التي قدمتها المملكة ذات الشأن بتطوير نظم الطاقة وإيجاد مزيجها الأمثل لطاقة خضراء، وإلى ما في ذلك تشريعات وقوانين الاقتصاد الدائري للكربون. وترى المؤسسة المالية ستانلي أنه بحلول عام 2033، سيختفي الفحم من نظام الطاقة الأميركي وستوفر مصادر الطاقة المتجددة 39٪ من الكهرباء في البلاد في عام 2030 و55٪ في عام 2035، لتحل محل الوقود الأحفوري. وأضافت أن الاستبدال سيكون نتيجة للعدد المتزايد من القوانين التي تفرضها الولاياتالمتحدة للمرافق للقضاء على انبعاثات الكربون من أساطيلها. وفي عام 2020، وفر الفحم ما يقرب من 20٪ من الكهرباء في البلاد. وتوقعت وزارة الطاقة الأميركية أن ينتعش الاستخدام هذا العام بنسبة تصل إلى 22٪ بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. ومع ذلك، فإن الزيادة لن تؤثر على التحول العالمي نحو مصادر طاقة أنظف. وقدّر مورقان ستانلي أن أسعار الغاز سترتفع بنسبة 48٪ في عام 2021. ومع ذلك، توقعت أيضًا أنه بعد ذلك، سيظهر استهلاك الفحم انخفاضًا مستمرًا. وارتفعت أسعار الطاقة في شمال آسيا بسبب الطلب الشتوي وأزمة العرض، حيث ترتفع أسعار الفحم والغاز الطبيعي المسال والطاقة في الصينواليابان وكوريا الجنوبية وسط أزمة الإمدادات ومع بدء فصل الشتاء الذي كان أكثر برودة من المتوقع. وارتفعت أسعار الفحم المعياري والغاز الطبيعي المسال في الصين إلى أعلى مستوى لها في ثماني سنوات وست سنوات على التوالي، مما دفع أيضًا أسعار الطاقة في اليابان. كما أدى حظر الصين على واردات الفحم الأسترالي إلى رفع الأسعار المحلية. ولوحظت أسعار الفحم المحلية في تشينهوانغداو عند 110 دولارات للطن، مقارنة ب79.50 دولارًا للطن للفحم الذي تم تسليمه من ميناء نيوكاسل الأسترالي. وارتفع استخدام الصين للطاقة بنسبة 9.4٪ على أساس سنوي إلى 646.7 مليار كيلووات ساعة في نهاية 2020، مدفوعًا بانتعاش النشاط الصناعي الذي استعاد مستويات ما قبل الوباء. وارتفع الاستهلاك اليومي للفحم من قبل محطات توليد الطاقة بالفحم الرئيسة في ثماني مقاطعات شرق الصين بنسبة 6٪ على أساس سنوي. وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات الفحم بنسبة 15٪ عن مستويات عام 2019. وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال المحلية في الصين مؤخرًا بنسبة 60٪ عن العام السابق. وقفزت أسعار الغاز الطبيعي المسال بالجملة في مركز التصنيع في البلاد في مقاطعات شاندونغ وتشجيانغ وجيانغسو بنسبة 40٪ إلى حوالي 7500 يوان صيني (1147 دولارًا) للطن. وتستعد الصين لاستيراد حجم قياسي من الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر. ومن المتوقع أن تصل أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوي لتسليم مارس إلى 12.70 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية أو حوالي 660 دولارًا للطن.