الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو الشاعر محمد ابراهيم يعقوب الحاصل على لقب شاعر عكاظ 2019 ولقب وصيف أمير الشعراء الشعر والرياضة صناعة والوسيلة الأكثر شعبية في العالم * أين تجد نفسك بين الشعر والرياضة؟. * بينهما تماماً، أمّا الشعر فهو الهواء الذي أتنفّسه كل لحظة، أنا لا أكتب الشعر بل أعيشه في كل ما أقول وأفعل وأحسّ وأهجس، الرياضة هي فترة المراهقة اللذيذة، والذاكرة الحية التي تتجدد دائماً، أتابع الرياضة بشغف إذا لم أكن أكتب أو أقرأ كتاباً. o هل كتبت شعراً يوماً ما إما بالمنتخب أو أحد الأندية، بقصائدك؟. «الفار» قلل من التسللات.. ومواجهة لبنان لا تنسى * لم أكتب شعرا لحدثٍ رياضي خاص، لم يحدث ذلك من قبل، لكن تمثّلت بعض أبياتٍ لي في الموسم الماضي عندما كان نادي الاتحاد يصارع خوف الهبوط ولكننا نجونا، فغرّدت في تويتر بهذين البيتين، وهي شهيرة جدا لي: نحتاج من يحنو على أضلاعنا ما كلّ روحٍ عن أساها تُفصحُ رفقاً بنا يا وقتُ .. إن لم تنتبه لم يبقَ شيءٌ في الحنايا يُجرحُ * برأيك هل هناك ثمة تشابه بين مدرب كرة القدم والشاعر، وأن كان كذلك ماهي؟. o أعتقد أن مدرب كرة القدم يحتاج لتفكير في توليفة عناصرية يبدأ بها المباراة ثم عليه قراءة المباراة ذاتها، الشاعر يشبه المدرب في هذا كثيرا عليه في البدء أن يسيطر على أدواته قبل بدء كتابة القصيدة ، ثم عليه أن يقرأ اللحظة الابداعية ويتماهى معها داخل تجربة كتابة القصيدة ليحصل على نصّ يرضى عنه . * هل يحتاج الشاعر ممارسة وتدريب على الشعر ليُبدع، كما هو الحال للاعبين ؟. o طبعا، الشعر موهبة وأشياء أخرى، هذه الاشياء الاخرى هي التي تجعل من شاعر أجمل من شاعر آخر.. من أهم تلك الاشياء القراءة والاحساس بالعالم شعريا، وهذا كله يعدّ تدريبا لروح الشاعر وتهيئة لكتابة القصيدة فيما بعد. * كيف ترى فكرة تفعيل المسابقات الشعرية في الأندية بعد فراغها من المنافسات؟. o في الماضي كانت الاندية الرياضية تهتم بالثقافة والشعر خاصة، اقيمت امسيات شعرية في اندية رياضية، أنا شخصيا أول أمسية شعرية رسمية لي كانت بدعوة من نادي التهامي في جيزان، الان اعتقد اختلف الوضع ، ولا اعلم ما الاسباب وراء ذلك . o مع من تميل في مفهوم الرياضة، هل هي صناعة أم ترفيه؟. o الشعر صناعة، والرياضة كذلك.. بالتاكيد لا بد من الموهبة لكن الصناعة حاضرة في الرياضة بقوة خاصة انها لعبة جماعية وعبر مؤسسات من اكاديميات واندية ولاعبين وداعمين، كرة القدم صناعة لكني أجزم أنها وسيلة الترفية الاكثر شعبية في العالم بأسره. * العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها فكم من شخصية عبقرية لاتملك جسدا سليما، باختصار نريد منك عبارة بديلة منك لجيل المستقبل ؟ o الحياة الصحية حياة سعيدة، على مستوى الرياضة والأكل والنوم والمزاج. o بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين من يغلب من؟ o المقارنة مختلفة، والمميز مميز في كل مجال. o هل تعتقد بأن لغة المال طغت على جانب الابداع والاخلاص؟ o لا تناقض بين الابداع واستثمار هذا الابداع ابداً، اؤمن بهذا منذ بدأت كتابة الشعر، لا تكتب الشعر من أجل المال أبدًا ، لكن من الممكن استثمار موهبتك أياً كانت، أرى ذلك وأدعو إليه. o هل ترى أن الرياضة ثقافة، وان كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ o أي أمر لتجعله ثقافة تحتاج إلى قرار وخطة بناء ووقتٍ كافٍ، في رأيي أن الوعي زاد كثيرا في النظر الى الرياضة كثقافة ليست فقط تشجيع نادي. * في الرياضة يحصد الفائزون والمتالقون الكؤوس فما الذي يقابل ذلك لدى المبدعين في المجالات الاخرى ثقافيا وطبياً واجتماعيا واقتصاديًا ؟ o كل مميز يحصد ما يوازي إبداعه إذا اشتغل على منجزه ، ولم ينشغل بالاخرين . وأحبّ ما يفعل . * أيهما أقرب لطبيعة عملكم في المركز خط الهجوم في كرة القدم أم خط الدفاع او التدريب ؟. o أنا شغوف بمركز المحور منذ أن كنت ألعب كرة القدم، كل نماذج اللاعبين المحببين لدي في مركز المحور. o هل سبق ان اقدمت على عمل وكانت النتيجة تسلل بلغة كرة القدم ؟ o حدث الكثير من ذلك، وأحيانا تمّ احتساب تسلل دون وجه حق، ولو كانت تقنية «الفار» موجودة لاختلف الأمر. * بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتمامتك ؟ o أنا أمارس الرياضة يوميا، لا غنى لي عنها أبدًا، النسبة 100 ٪ ، وتقريبا أعتبر نفسي أيضا متابعا جيدا كمشاهد. *متى كانت اخر زيارة لك للملاعب الرياضية ولأية لقاء حضرت ؟. * آخر مرة كانت في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة كنت مشاركا في مهرجان الشارقة للشعر العربي وتزامن ذلك مع مباراة المنتخب السعودية ضد منتخب لبنان، حضرت دعما للمنتخب من أرض الملعب. * صراحة ماهو ناديك المفضل ؟ * ما يحتاج صراحة، أنا أشجع عميد الاندية نادي الاتحاد حبيب الجماهير، ومبتهج بذلك. o اي الالوان يشكل الغالبية السائدة في منزلك ؟ * أنا اتحادي وولدي يشجع الاهلي، لا تعصب. * لمن توجه البطاقة الصفراء ؟ * للاعلاميين المتعصبين والذين من المفترض أن يمثلوا قدوة للمتابعين. o والبطاقة الحمراء في وجه من تشهرها ؟ * للالفاظ النابية في المدرجات من بعض المشجعين !! o لوخُيرت للعمل في حقل الرياضة من اي ابوابها ستدخل ؟ * انا كنت في وقت ما عضوا في مجلس إدارة نادي التهامي بجازان، لكن لا اظنني اصلح لاي باب من هذه الابواب !! محمد إبراهيم يعقوب الأخضر هزم لبنان في كأس آسيا 2019 فريق الاتحاد من مشاركته في مهرجان أيام قرطاج يعقوب مع عدد من زملائه في نزهة برية