فاد موقع "سودان تريبيون" أمس الأربعاء أن ميليشيات إثيوبية توغلت بمنطقة "دبلوب" بالقرب من العلاو في الفشقة بولاية القضارف المتاخمة للشريط الحدودي مع إثيوبيا. ونقل الموقع عن مزارعين محليين أن ميليشيات إثيوبية قطعت الطريق أمام أكثر من 30 مزارعاً وعاملاً بمشروع الكردية وأطلقوا النيران بكثافة، ما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل. وأضافت أنه تم استدعاء قوات سودانية إلى المنطقة وأنها ما زالت تلاحق المعتدين وتمشط المنطقة. وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توتراً لافتاً بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995، وأعلن لاحقاً أنه استرد هذه المساحات من قوات وميليشيات إثيوبية. وفي سياق منفصل قال مسؤول حكومي، الثلاثاء: إن 200 شخص على الأقل قتلوا خلال اشتباكات عرقية في السودان، من بينهم 55 قتلوا في اشتباكات بين مزارعين ورعاة ماشية في دارفور السودانية. وقال موسى مهدي إسحق حاكم جنوب دارفور لوكالة الأنباء الألمانية: إن القتال بين مزارعين ورعاة اندلع الأحد بعد مصرع راعٍ في بلدة قريضة. وقال إسحق: إن العديد من الأشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات. ولقي ما لا يقل عن 159 شخصًا حتفهم في اشتباكات منفصلة في مطلع الأسبوع بين مجموعات عرقية مختلفة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور المجاورة. واندلع العنف عندما تعرض شخص من مجموعة عرقية عربية للطعن من قبل عضو في جماعة عرقية آخرى، وفقاً لرابطة محامي دارفور. ووقعت الاشتباكات بعد حوالي أسبوعين من قيام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بوقف دورياتها في منطقة دارفور استعدادًا لانسحاب كامل. وتشهد منطقة دارفور اضطرابات منذ اندلاع الصراع في عام 2003 في إقليم دارفور الغربي بين حكومة الرئيس المستبد السابق عمر البشير وشرائح من السكان تطالب بمزيد من المشاركة السياسية. وتصرفت القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها بوحشية مع السكان المحليين وقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص في الحملة.