طالب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين إسرائيل بالعودة عن قرارها بناء حوالى 800 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، محذّراً من أنّ مثل هذه القرارات تقوّض حلّ الدولتين. وقال غوتيريش في بيان إنّ هذا القرار "يشكّل عقبة رئيسة أمام تحقيق حلّ الدولتين وإرساء سلام عادل ودائم وشامل". وجدّد الأمين العام في بيانه "التأكيد على أنّ بناء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ 1967، بما في ذلك القدسالشرقية، لا يتمتّع بأيّ شرعية قانونية ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". وحذّر غوتيريش من أنّ التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة "يزيد من تآكل إمكانية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية متّصلة وذات سيادة وقابلة للحياة، على أساس خطوط ما قبل عام 1967". والأحد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، تنفيذاً لأوامر أصدرها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ويعيش أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يقطنها 2,8 مليون فلسطيني. وتعتبر جميع المستوطنات المبنية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية غير قانونية. في سياق آخر اقتلع مستوطنون إرهابيون أمس الثلاثاء، أكثر من 100 شتلة زيتون في منطقة شعب البطم، بالقرب من مستوطنة "افيجال"، الجاثمة على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل. وأكد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور أن عددا من المستوطنين اقتلعوا أكثر من 100 شجرة زيتون في المنطقة المذكورة. يذكر أن اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال على سكان شرق يطا، وممتلكاتهم، لدفعهم عن الرحيل عن أراضيهم لصالح الاستيطان. يشار إلى أن عدة بلدات في الخليل قد تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، حيث جرفت آليات الاحتلال حوالي 8 دونمات، واقتلعت أكثر من 80 شجرة زيتون في منطقة القرن في بلدة بيت أمر شمالا، كما اقتلع مستوطنو "كرمي تسور"، الجاثمة على أراضي المواطنين في البلدة ذاتها على اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة من اللوزيات والعنب.