اقتلع مستوطنون أمس عشرات أشجار الزيتون في قرية التواني شرق بلدة يطا في محافظة الخليل في الضفة الغربية، في وقت قمع الجيش الإسرائيلي مسيرات شعبية مناهضة للجدار والاستيطان في أنحاء مختلفة من الضفة. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور إن المستوطنين الذي قدموا من مستوطنة مقامة على أراضي المنطقة تسمى"ماعون"، اجتاحوا أراضي القرية، واقتلعوا ما يزيد عن 70 شجرة زيتون مثمرة تعود ملكيتها إلى الشقيقين خضر وكايد إبراهيم العمور. كما قال رئيس المجلس المحلي في القرية إن"هجمات المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين تهدف إلى إجبارهم على الرحيل للاستيلاء على المزيد من الأراضي لتوسيع المستوطنة". وفي قرية بيت أمر قرب الخليل، أصيب الشاب إبراهيم عوض 21 عاماً بعيار معدني في مواجهات اندلعت في مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة. أما في قرية المعصرة قرب بيت لحم جنوب الضفة، فقمع الجيش المسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار والتوسع الاستيطاني في القرية. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية إن"الجنود اعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح، ومنعوهم من التقدم والوصول إلى موقع إقامة الجدار، كما لاحقوا المواطنين من دون التمكن من اعتقال أحد منهم". وفي قرية بلعين، أطلق الجنود الغاز المسيل للدموع على مسيرة لمنعها من التقدم نحو الجدار. تظاهرة في باحة الأقصى الى ذلك أ ف ب، تظاهر نحو 300 فلسطيني أمس في باحة المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة بعد انتهاء صلاة الجمعة، رافعين أعلاماً فلسطينية ورايات حركة"حماس"احتجاجاً على الزيارات المتكررة لليهود إلى هذا الموقع. وعززت الشرطة الإسرائيلية وجودها في القدس وفي طرقاتها وعند بوابات الحرم. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري أن"نحو 30 ألف شخص صلوا في الأقصى، ولم تفرض الشرطة أي قيود على المصلين واكتفت بتكثيف وجودها". وأضافت:"انتهت تظاهرة داخل باحة الحرم من دون الإخلال بالأمن". وهتف المتظاهرون الذين ساروا في ساحات الحرم الشريف:"عالمكشوف وعالمكشوف، صهيوني ما بدنا نشوف"، و"الله أكبر". والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. وهو يقع في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967، في إجراء لا يعترف به المجتمع الدولي. وجاءت هذه التظاهرة بعد يومين من احتفال إسرائيل بما تسميه"يوم توحيد القدس"الأربعاء بحسب التوقيت العبري، إذ نزل عشرات آلاف الإسرائيليين إلى شوارع القدس ورقصوا واحتفلوا بضم المدينة بعد احتلالها عام 1967 . ويقوم عدد من اليهود المتشددين والمستوطنين بدخول باحة المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، مستغلين زيارات سياحية تنظمها الشرطة الإسرائيلية للقيام بأداء شعائر دينية تسبب احتكاكات مع المصلين الفلسطينيين.