مدد تطبيق "واتساب" الموعد النهائي الذي يجب بحلوله أن يوافق مستخدموه البالغ عددهم مليارا مستخدم، على البنود والشروط الجديدة الخاصة باستخدامه أو التوقف عن استخدام الخدمة. وكان الموعد النهائي الأصلي هو 8 فبراير (شباط)، ولكن أمام المستخدمين الآن حتى 15 مايو (أيار) لاتخاذ القرار المناسب لهم. ولاقت "واتساب" انتقادات كبيرة لإرسالها الإشعار الذي يبدو أنه يشير إلى تغييرات على البيانات التي ستشاركها مع شركتها الأم "فيسبوك". وفي تعليق لها على هذا الأمر قالت إنه كان هناك "ارتباك" بشأن رسالتها. ومنذ ظهور الإعلان والإشعارات عبر منصتها، قام ملايين الأشخاص حول العالم بتحميل تطبيقات مراسلة بديلة مشفرة مثل "سيغنال" و"تيليغرام". مؤسس "تيليغرام" يعلن عن "أكبر هجرة رقمية" في تاريخ الإنترنت أعلن مؤسس تطبيق "تليغرام"، بافل دوروف أن أعداد المستخدمين تزايدت بشكل ملحوظ مؤخرا في تطبيقه، مشيرا إلى أنه ومستخدمي هذا التطبيق يشهدون "أكبر هجرة رقمية في تاريخ البشرية". وحول هذا الموضوع قال دوروف:"إن ارتفاع شعبية تليغرام أدت لظهور قنوات لزعماء بلدين آخرين على التطبيق هما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، حيث انضم هذان الزعيمان لقائمة طويلة من السياسيين منهم رؤساء المكسيك وفرنسا وأوكرانيا وأوزبكستان وتايوان ووزراء من سنغافورة وإثيوبيا وإسرائيل". وأضاف "هذا شرف لنا أن القادة السياسيين والمنظمات العامة تعتمد على تليغرام لمحاربة المعلومات المضللة ولنشر معلومات حول القضايا المهمة في المجتمعات"، ووصف تطبيقه بأنه "الطريقة الوحيدة الموثوقة بالنسبة لقادة المجتمعات ليتواصلوا مع جمهورهم، كون التطبيق لا يستخدم خوارزميات مبهمة لإظهار المحتوى للمشتركين فيه". وكان دوروف قد أعلن في 12 يناير الجاري أن نحو 25 مليون مستخدم جديد قد انضموا إلى "تليغرام" خلال 3 أيام فقط، وهذه الزيادة تعتبر كبيرة جدا بالزيادة التي حصلت العام الفائت حيث انضم نحو مليون ونصف المليون مستخدم إلى التطبيق في اليوم. وتبعا للتوقعات فإن الارتفاع المفاجئ في شعبية "تليغرام" في الولاياتالمتحدة قد يكون بعض أسبابه هو أن الشركات العملاقة لتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات في أمريكا قد حظرت حسابات الرئيس الحالي دونالد ترامب، عبر شبكاتها، إضافة إلى أن أمريكا أوقفت شبكة Parler الشهيرة هناك، وعشية هذا الإيقاف ظهرت دعوات للانضمام إلى تطبيق "تليغرام". ومن جهة أخرى قد يكون سبب انتقال المستخدمين إلى "تليغرام" هو سياسة الخصوصية الجديدة التي أعلن عنها القائمون على تطبيق "واتس الشهير" مؤخرا، والتي أثارت حفيظة بعضهم.