كدت نقابة الأطباء بولاية غرب دارفور غربي السودان في بيان لها اليوم الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف بمدينة الجنينة عاصمة الولاية إلى 48 قتيلا. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن النقابة القول إن الأحداث الدموية لا تزال مستمرة في مدينة الجنينة منذ صباح أمس، وأضافت أنها تسببت أيضا في سقوط 97 جريحا، وأشار البيان إلى أن الكوادر الطبية تبذل جهدا كبيرا لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في ظل صعوبة بالغة في الحركة ونقص في كوادر التخدير والتحضير والتمريض. ووجهت نداء عاجلا من أجل تأمين المرافق الصحية وتوفير وسائل نقل مصحوبة بقوات نظامية من أجل نقل الكوادر الطبية والكوادر المساعدة إلى المؤسسات العلاجية الحكومية والخاصة والوصول إلى الجرحى العالقين في مناطق الاشتباكات وكذلك توصيل الإمدادات الطبية إلى المرافق التي تأوي الجرحى. وفرض والي غرب دارفور أمس حظرا شاملا للتجوال بالجنينة، كما فوض القوات النظامية باستعمال القوة في مواجهة متفلتين أشاعوا حالة من الذعر في المدينة. فيما أفاد موقع "سودان تريبيون" بأن أعمال العنف بدأت بشجار اندلع بين فردين من قبيلتي المساليت والعرب، سقط على أثره قتيل ينتمي إلى العرب وجرى القبض على الجاني، لكن ميليشيات مسلحة تداعت من مختلف أنحاء الولاية وما جاورها من مناطق وعمدوا إلى مهاجمة الجنينة من كافة الاتجاهات، الأمر الذي أدى إلى تعقيدات أمنية بالغة.