أخضعت السلطات الإثيوبية وزيراً سيادياً وطاقمه، لعملية تفتيش بمطار أديس أبابا الدولي «بولي»، أثناء (توقف ترانزيت ) له بالمطار، الشهر الماضي، في سابقة تجاوزت الأعراف الدبلوماسية. وطلبت سلطات المطار من الوزير وطاقمه، إظهار جميع ما بحوزتهم من أموال، وبحسب مصادر سودانية فإن الخارجية عبر السفارة السودانية بأديس أبابا تقدمت ب(احتجاج) رسمي حول ما تعرض له الوزير إلى وزارة الخارجية الإثيوبية، والتي بدورها قدمت اعتذاراً عن الواقعة للحكومة السودانية. وتأتي الحادثة في ظل تنامي التصعيد على الحدود، حيث يقوم الجيش السوداني باسترداد أراضٍ سودانية على الحدود الشرقية، تسيطر عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية. الى ذلك قُتل أكثر من80 شخصا في مواجهات يشهدها منذ يومين إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان وفق ما أفادت لجنة أطباء السودان المركزية، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على انتهاء عمليات بعثة حفظ السلام. وتعد أعمال العنف هذه أبرز مواجهات يشهدها الإقليم منذ توقيع اتفاق للسلام في أكتوبر كان يؤمل أن يضع حدا للحرب في الإقليم الشاسع الواقع في غرب السودان، والتي أدت إلى طفرة في التسلّح في دارفور. وتفيد تقارير بأن المواجهات وقعت بين قبيلة المساليت وبدو عرب رحل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. لكن الخلاف الذي بدأ بشجار فردي تحوّل لمواجهات أوسع نطاقا شاركت فيها مليشيات مسلّحة. وجاء في بيان نشرته لجنة أطباء السودان المركزية في صفحتها على فيسبوك «ارتفعت حصيلة ضحايا الأحداث الدموية التي تشهدها مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور منذ صباح السبت الموافق 16 يناير 2021، حيث أحصت اللجنة (83) قتيلاً و(160) جريحاً بما في ذلك جرحى القوات المسلحة».