لستُ مُشجعاً رياضياً بالمفهوم الشامل، لكنني أعشق وأشجع النادي المُفضّل عندي منذ نعومة أظافري. ولا أحب التعصب الرياضي بلْ أكرهه وأمقت عنصرية الملاعب التي ترفع الضغط وتزيد من حرارة المحللين الرياضيين. من أسباب الاحتقان الرياضي أخطاء الحكام السعوديين والأجانب في ملاعبنا الرياضية، هذه الأخطاء التحكيمية ربما تُغير نتيجة المبادرة وتدفع إلى عنف اللاعبين بقصد. ترى هل الحُكام يقصدون الأخطاء في التحكيم؟ بالتأكيد برأيي لا، إذاً لماذا هذه الأخطاء تحدث بسبب عدم انتباه الحكم أو البعد عن مكان الخطأ. الأخطاء العشرة معروفة وأحب أن أذكرهم بها وهي، ركل أو محاولة ركل الخصم وإعاقة اللاعب عن الوصول للكرة والارتقاء بالاعتماد على جسم الخصم والانقضاض على الخصم وضرب أو محاولة ضرب الخصم ودفع الخصم لإفقاده توازنه الأخطاء الستة السابقة تستوجب ضربة حرة مباشرة إن حصلت خارج منطقة الجزاء. لمس الخصم قبل الكرة (في حالة الضغط على حامل الكرة) ومسك الخصم (سحب من القميص). والانزلاق بملامسة قدم الخصم قبل الكرة ولمس الكرة باليد (عمداً). وكل الأخطاء العشرة تستوجب ضربة جزاء إذا حدثت داخل منطقة الجزاء. المحلل الرياضي بين الشوطين يقوم بتحليل مجريات المباراة وأخطاء اللاعبين وأخطاء الحكام معتمداً على إعادة اللقطات التلفزيونية التي لا تكذب. إن الأخطاء التحكيمية جزء لا يمكن فصله عن لعبة كرة، وهل صحيح الحكام وقعوا ضحية حالة «احتقان رياضي». وبعد نهاية كل مباراة الحكم هو الضحية.. اقتراحي جاء بعد العصف الذهني الشخصي ربما يكون غير مناسب وغير مجد، وربما يصل إلى حد الضحك لكنه موجه إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم والمحللين الرياضيين والمهتمين بشئون الرياضة، ببساطة لماذا لا يكون هناك حكم مباراة ثان ليس على أرض المستطيل الأخضر لكن تواجده بين دكة اللاعبين يراقب المباراة عن طريق بث تلفزيوني خاص وكاميرات خاصة تعيد اللقطات التي فيها أخطاء وخلال أقل من 30 ثانية كحد أعلى يتواصل مع حكم الساحة ويقوم الحكم بتنفيذ الجزاء، سواء كارتا أصفر أو أحمر أو ضربة حرة أو ضربة جزاء. برأيي النتيجة سوف تكون إيجابية اللاعبين يعرفون ما هي مهام الحكم الثاني وتقل عمليات الخشونة وتنعدم أخطاء حكم الساحة. وأقترح أن تقام مباراة ودية وينفذ هذا الاقتراح لمعرفة مدى جدواه، كذلك ينفذ على مباراة رسمية للتأكد من جدواه. إذا نجح تنفيذ هذا الاقتراح لسنا بحاجة إلى حكم أجنبي ولماذا نحتاج إليه إذا لم توجد أخطاء حكام سعوديين. كما ذكرت لست مشجعاً بالمفهوم الشامل، لا أذكر متى حضرت مباراة كره قدم في الملعب ربما مباراة السعودية مع أمريكا التفت ابني الصغير وقال: ما فيه إعادة لدخول الهدف؟ ابتسمتْ. الكثير كتب عن التعصب الرياضي وما هي أسبابه؟ ولماذا وصل الجمهور إلى السب والقذف بين الجماهير، والدعاء على الفريق المنافس، والشجار والعراك، والتنديد بالفريق المنافس، والصراخ والعويل والتنابذ بالألقاب العنصرية وما إلى ذلك. مرة أخرى أوجز الأسباب وهذا رأيي الشخصي 50 بالمائة أخطاء الحكام، 30 بالمائة وسائل التواصل الاجتماعي (بأنواعها وتوجهاتها كافة)، 20 بالمائة المحللين الرياضيين. أقتبس ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأما التعصب لأمر من الأمور بلا هدى من الله، فهو من عمل الجاهلية، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله). وفي الختام ربما ساهمت بحل 50 بالمائة من مشكلة التعصب وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم مناقشة اقتراحي إذا كان معقولا ومجديا ويمكن تنفيذه ويتماشى مع تطلعات الاتحاد الدولي لكرة القدم. أتمنى أن تذوب كرة التعصب الرياضي كما تذوب كرة الثلج.