أجمع المواطنون من دول مجلس التعاون الخليجي بأن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي -حفظه الله-، خلال قمة قادة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الواحدة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، خارطة طريق لمستقبل خليجي مزدهر، والتي أكد فيها: أن قمة العلا ستكون "جامعة للكلمة، موحدة للصف، ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وصيانةً للأمن القومي العربي"، وإشارة الأمير محمد بن سلمان لذلك تؤكد على انفراجه كبيرة في حل الأزمة القائمة، هي ما تسعى له المملكة وكل دول مجلس التعاون. وراهن الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بشكل كبير على طموح تحويل المنطقة بقيادة دول الخليج إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب إزالة كل ما قد يُعيق تحقيق ذلك، من منطلق حرص المملكة على كامل أعضاء المنظومة الخليجية وبقية الأقطار العربية شعوبًا وحكومات. حيث أكد سمو ولي العهد -حفظه الله-، على سياسة المملكة ونهجها الراسخ في تحقيق المصالح العليا للمنظومة الخليجية، والذي يعكس ريادة الدور السعودي التاريخي تجاه مجلس التعاون والحرص الكامل على وحدة الصف ونبذ الخلافات وتعزيز المكتسبات لما فيه خير دول وشعوب المجلس، امتدادًا لدورها في تعزيز العمل العربي المشترك. وكانت ولازالت المملكة تنظر إلى استقرار وأمن وازدهار دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الأقطار العربية يقع في سلم أولويات المملكة العربية السعودية، وتأتي قمة العُلا كترجمة عملية للنهج السعودي الراسخ القائم على تسخير كافة الجهود لما فيه خير شعوب المنطقة ونماءها. واللافت في قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح"، أن المملكة نجحت في تهيئة الأرضية المناسبة لعقد قمة العُلا الخليجية بمشاركة جميع الدول، يعكس ذلك ما تتمتع به من مكانة خاصة لدى الجميع خليجيًا وعربيًا، ويُترجم حرصها على أن تكون القمة جامعة للكلمة وموحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار كما أشار لذلك سمو ولي العهد -حفظه الله-. ومن المؤكد أن سمو ولي العهد -يحفظه الله- يرتبط بعلاقات وثيقة ومتميزة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية يعكسه حرصه على تبادل الزيارات رفيعة المستوى لتنسيق المواقف وتكاملها بكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الكيان الخليجي وتعزيز أمن المنطقة ككل وتقويته لمواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية. ويؤمن سمو ولي العهد -حفظه الله- بأن جهود التنمية التي تشهدها المنطقة العربية وبالذات دول الخليج ستحولها إلى منطقة جذب متميزة من شأنها زيادة معدلات تنمية تلك الدول وفرص جذب الاستثمارات وتحسين حياة شعوبها وزيادة معدلات انخراطهم في أسواق العمل والفرص في القطاعات الجديدة والواعدة.