الشاعر فهد العضيب نجد في أشعاره البوح الصادق، والمفردة العذبة، والأحاسيس التي تلامس مشاعرنا. انا البارح سهرت الليل وجرحي بالحشاء جرحين ودمعي من على الوجنة تسوقه رفت أجفاني ذرفت الدمع كله ما بقي شي يغسل العين على خلٍ نحاه البعد عني وجدد أحزاني «الرياض» التقت بالعضيب الذي تحدث عن مشواره مع الكلمة، وهموم الشاعر، كذلك عن آماله وطموحه، والكثير من وجهات النظر التي يرى أنها تخدم الشِّعر. * ماذا يستهويك في كتابة القصيدة.. وماذا تطمح إليه كشاعر؟ * تستهوني الكلمة العذبة والإحساس الصادق، وإيصال رسالة عما يجول بخاطري سواء مشاعر وطنية أو وجدانية أو غزلية أو اجتماعية وكل أبواب الشِّعر. * الحياة مدرسة كبيرة والشِّعر ناتج عن تجارب وعن أحاسيس من داخل الأعماق فماذا أعطاك الشِّعر؟ * أعطاني صدق الكلمة، والتعبير عن مشاعري التي أترجمها من أعماق قلبي لتصل للناس.. وبصدق أفضل مشاعري عندما أكتب عن حُبّ الوطن. * كيف تنظر الآن لساحة الشِّعر في عصر التطوّر والانفتاح؟ * ساعد التطوّر التكنولوجي على الانتشار والإثراء الشِّعري خاصة لدى الشعراء. * هناك قصائد تكون واقعية، وهناك قصائد من نسج الخيال، فأيهم يُبدع الشاعر، وأيهم أجمل؟ * الشاعر له خيال واسع وجميل، وخيال الشاعر قادر على جعل الواقع أجمل وأجمل فمثلاً المتنبي حين يصف الحمى: وزائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في الظلام فجعل الحمى كأنها زائرة بها حياء وهذا من خيال الشاعر الجميل الأجمل دائماً، فلاشك أن وصف الشاعر المُبدع هو الذي يحيل الواقع لخيال جميل. * قصائدك الشِّعرية جميلة ورائعة فهل لهذه الأشعار ديوان يجمعها؟ * الآن في صدد جمع وإعداد ديوان حيث لديّ الكثير من القصائد والكثير من محبين قصائدي يسألون عن ديواني المطبوع، كذلك لديّ فكرة بعمل تطبيق يضم مجموعة من قصائدي. * برأيك ما أصدق الشِّعر.. وأكذبه؟ * أصدق الشِّعر النابع من القلب والوجدان كحب الوطن والغزل ورثاء غالٍ، وأكذب الشِّعر الهجاء لأن الشاعر يعتمد في وصفه على غضبه فنجد المبالغة في الذم النابع من الغضب، كما نرى في شِعر المتنبي عندما قلب مدحة هجاء في كافور الإخشيدي. * ما الأبيات التي لا تزال في الذاكرة؟ * لديّ مجموعة من الأبيات دائماً أرددها حسب المواقف، وهناك بيتان من الشِّعر مناسبتها عندما قال ابني سعود وكان عمره خمس سنوات وهو لا يعرف عمه - رحمه الله - لماذا سميتني سعود فأخبرت والدي فطلب منّي عدم إكمال الأبيات رحم الله والدي وأخي: يا سعود سميتك على عمّك سعود اخوٍ شقيق بخاطري ما نسيته والله لو جاني ثلاثين مولود وسميتهم باسمه فنا ما وفيته * من تجده ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * حُبّ الوطن ينتصر على أي عاطفة.. فالوطن ممثلا بقيادته هو البيت والحضن الدافئ والحصن الآمن لكل أفراد المجتمع، وتغنيت بالوطن والقيادة فقلت: بالمملكة حنّا نشم النسايم عز ورغد مع ريحة الورد تكسيه حنا نعيش بخير والفضل دايم الأمن بيد اللي نحبه ونغليه اللي يعادينا يذوق الهزايم حنا نخزم اللي كبارٍ علابيه منها: يقودنا راعي الحزم والعزايم دعيت ربي يسعده ثم ينجيه له نظرةٍ منها كسبنا الغنايم ومنها عدوه يرتجف ما يحاكيه هو نورنا في مظلمات العسايم الله يحفظه وادعي الرب يحميه الشبل شبله باين له علايم محمد اللي مبعداتٍ هقاويه ولي عهد محدّرٍ كل حايم حرٍّ سبوقٍ عجز كلٍ يباريه محمد اللي مقعدٍ كل نايم للعلم نبراس يشيله بايدايه له رؤيةٍ تسفر بكل الظلايم تشع نور وكل مظلم تسريه * من يعجبك من شعراء الساحة؟ * يعجبني الشاعر الأمير خالد الفيصل، وكذلك الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، والشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع - رحمه الله - مُعجب بجميع أنواع شِعره، كان - رحمه الله - يعاملني معاملة أبنائه فأنا صديق لأبنائه، كذلك الشاعر الصديق محمد عبدالعزيز العبيدالله أمد الله في عمره. * المسابقات الشِّعرية هل خدمت الشِّعر أم العكس؟ * أجد أن المسابقات الشِّعرية أسهمت في خدمة الساحة الشِّعرية وأوجدت بيئة وروحا للتنافس، كذلك ساهمت في انتشار ومعرفة البعض، ونُظِمت لها القصائد الجميلة، وعرف البعض من المسابقات الشِّعرية أمثال الشاعر الطبيب محمد مريبد العازمي الذي يمتاز بفصاحة شِعره ووصفه الجميل وأتمنى أن تستمر تلك المسابقات لإظهار وجوه جديدة على الساحة الشِّعرية وأتمنى الابتعاد عن القبلية والعنصرية. * ما رأيك في تزايد عدد الشعراء الشباب، وما الأسباب التي ساعدت على ذلك؟ * أرى أنها ظاهرة صحية فالشِّعر هو وسيلة للتعبير عن أي أمة أو ثقافة فعن طريق الأبيات الجميلة نظمت أروع المدائح في الرسول «صلى الله عليه وسلم» والوطن والقادة، ومع التطوّر الحاصل في مجالات الحياة ووسائل التواصل بأنواعها المختلفة ساعدت كثيراً في تحقيق الانتشار كما يتغنّى المطربون دائماً بكلمات الشعراء، وتبقى هذه القصائد عبر الأجيال والمنابر الإعلامية مثل الصحف التي تخصص صفحات للأدب والشِّعر مثل جريدة «الرياض» ممثلة ب»الخزامى» ولاشك أن وسائل التواصل ساعدت الشعراء في الانتشار وأصبحوا أقرب للمتلقي. * ماذا عن جديدك من الأشعار؟ الحق مادام ان الغلا اليوم موجود اخاف إلى ابطيت يغير مساره ويصبح عليك النقص محسوب في زود وتتعب رجولك بالمشي بكل حاره ويصير حظك عاثر او حظ مقرود في هالزمن والناس رهن الاشاره ان كان لك شف ترى الحبل ممدود والماء يسده عند الاول سكاره ابعد وخل الهجر مرهون بصدود هذا صميم القول بصدق العباره الحر ينظر دوم بعيونه السود ولا كل حر يهد يم الحباره لانيب لا حاسد واظن انت محسود السوق به تاجر يحب التجاره الكابتن اللي طار بالجو مرصود يحدد الرادار وجهة مطاره الخير واجد ومعطي الخير معبود والحق يصدح في علو المناره * كلمة اخيرة ؟ * كل الشكر والتقدير لصحيفة «الرياض» المنبر الإعلامي الفذ والشكر موصول للجميع. بدر بن عبدالمحسن محمد مريبد محمد العبيدالله فهد العضيب