انطلقت الأحد فعاليات المخيم العلمي الرابع للأيتام الذي تنظمه عن بعد جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويشارك به 102 يتيم من الطلاب والطالبات المميزين في الصف الثالث ثانوي ينتمون إلى 23 جمعية من جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة من مختلف مناطق المملكة. ويهدف المخيم، الذي يستمر لمدة 8 أيام، إلى توسيع مدارك المشاركين في المجالات التقنية الحديثة من خلال انضمام الطلاب والطالبات إلى أحد المسارات التقنية وهي علوم البيانات والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتي يقدمها أساتذة متخصصون في هذه المجالات، بما يخدم توجهات المملكة ورؤية 2030 في الاستثمار في تعليم أبناء الوطن وتمكينهم من مهارات القرن الواحد والعشرين وتدريبهم وإعداد قادة مميزين يشاركون بشكل فاعل في خدمة وطنهم. كما يتضمن المخيم مجموعة من المسارات الإثرائية تهدف إلى صقل المهارات الشخصية للمشاركين وتشمل الفلك والفضاء والوعي المالي وتغيير العادات وإعداد القادة بالإضافة إلى دورة في برنامج ال»إكسل». وقال مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية عبدالله الخالدي: إن المخيم هذا العام يتم تنظيمه عن بعد، نظراً للقيود التي فرضتها الجائحة والتي حدّت من التواصل الاجتماعي، لذلك، حرصت الجمعية على عمل الترتيبات اللازمة لإنجاح المخيم عن بعد، حيث تم التعاقد مع إحدى أفضل المنصات التعليمية الإلكترونية، كما تم منح أجهزة لوحية وشرائح بيانات إلكترونية وإرسالها للمشاركين. وقال: إن المخيم، في نسخته الرابعة، يعد استمراراً للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة للمخيم في الأعوام الثلاثة الماضية والتي شارك بها 270 ابناً من جمعيات الأيتام من مختلف مناطق المملكة، وحقق أبناؤنا وبناتنا خلالها الكثير من الإنجازات والعمل على مشروعات لكل مسار من مسارات المخيم العلمية، إضافة إلى اكتسابهم عدداً من المهارات في التواصل والحوار واتخاذ القرار وحل المشكلات والقيادة ومهارات العمل ضمن الفريق، مؤكداً أن الجمعية تستعين بجهة متخصصة لقياس الأثر ولاحظنا تأثير المخيم الإيجابي على سلوك الطلاب. بدوره، أوضح عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. وائل فلاتة، أن الجامعة حريصة على نجاح المخيم وفخورة بالمشاركة في تنظيمه للمرة الثالثة، مضيفاً أن أحد أدوار الجامعة هو خدمة المجتمع والمشاركة في تنظيم المخيم هي أحد التعبيرات العملية على ممارسة هذا الدور. ووصف المخيم بالبرنامج النوعي، مشيراً إلى أن المخيم يتم تنظيمه لخدمة فئة عزيزة وغالية من أبناء المجتمع، وأن الجامعة نظمت ورش عمل لاختيار البرامج والمسارات والمحتوى والتحضير للبرنامج، ولمسنا حرص الأساتذة المشاركين في المخيم وتفانيهم في إنجاح المخيم وضمان تحقيق الطلاب الاستفادة القصوى منه.