عاش عشاق ومتابعو كرة القدم السعودية ومحبو النمور والزعماء بشكل خاص فصلاً كبيراً من المتعة الحقيقية في لقاء الكلاسيكو العالمي بين عملاقي الكرة السعودية وعالمييها اللذين خاضا تجربة المشاركة في مونديال الأندية العالمية الاتحاد سابقاً والهلال في آخر نسخه وشرفا الرياضة السعودية والآسيوية خير تشريف في المحفل العالمي الكبير. في مساء السبت احتضن ملعب الملك فهد الدولي درة الملاعب السعودية بالرياض لقاء الكلاسيكو لحساب الجولة العاشرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وهذا اللقاء كان مختلفاً عن اللقاءات السابقة وأعني بالسابقة في آخر نسختين من الدوري حيث عانى الاتحاد كثيراً وينافس فرق المؤخرة على الهبوط، والكل يعرف تفاصيل هذا الأمر، ولكن عاد الاتحاد هذا الموسم ووضح جيداً التحول الفني في الأداء ويعكس ذلك موقعه الحالي في ترتيب الدوري، لذلك رأينا الاتحاد مختلفاً بأداء كبير مغاير من لاعبيه، وكان الشوط الأول اتحادياً بامتياز وأضاع عدة فرص محققة كان بإمكان النمور أن ينهوا الكلاسيكو مبكراً، وهذا لا يعني أن الهلاليين كانوا سيئين بل شاركوا النمور في تقديم مباراة كبيرة وممتعة أعادت الشيء الكثير من تاريخ الكلاسيكو والتنافس بين الفريقين العملاقين والعالميين المونديالي والزعيم العالمي ورغم التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما والذي كان الاتحاد السباق في التسجيل في الشوط الأول من خلال لاعبه عبدالرحمن العبود الذي تلقى كره مثالية من النجم الاتحادي الشاب والمتألق سعود عبدالحميد الذي يثبت ويطمئن الاتحاديين على مستقبل فريقهم ليسددها العبود بطريقة فيرست تايم دون تردد، وانتظر الهلاليون إلى ما قبل نهاية المباراة وتحديداً عند الدقيقه 86 ليعادلوا النتيجة ليواصل الهلاليون الضغط المكثف لتسجيل هدف ثانٍ، ولكن استبسال الدفاع الاتحادي بقيادة صخرة النمور الدفاعية وزعيم المدافعين في الدوري السعودي أحمد حجازي وهذا ما تثبته الأرقام فرغم قدومه المتأخر وانضمامه لصفوف الاتحاد في الجولة الثالثه إلا انه استطاع صناعة الفارق في الاتحاد وبتعادل الاتحاد واصل الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم وللمباراة التاسعة على التوالي، شكراً لنمورنا على الأداء الراقي وإن كان طموحنا الفوز والثلاث نقاط ولكن نقطة في أرض الزعيم ليست سيئة، وأتمنى من لاعبي الاتحاد مواصلة الأداء المميز والحفاظ على مركزهم في ترتيب الدوري والتقدم صوب مركز أفضل في قادم الجولات. الاتحاد عاد في القمة