أعلنت إدارة النصر إقالة المدرب البرتغالي فيتوريا؛ فأعدت تقريراً لبرنامج في المرمى ليلة إعلان التعاقد معه واستعراض سيرته، كانت الفقرة اللافتة أن بداياته مع الفرق التي يشرف عليها تكون قوية، وبصماته واضحة فيعمل كثيراً وينجح في تحقيق توليفة تحقق بطولات في الموسم الأول لكنه ما يلبث أن يتراجع في عمله ونتائجه في المواسم التالية وهو ما حدث مع النصر بالفعل. فيتوريا مدرب كبير ولفت أنظار الجميع، لقد قاد النصر لتحقيق واحدة من أصعب بطولات الدوري وأكثرها إثارة وندية، حقق مع ناديه الدوري الاستثنائي الذي لا ينسى، تمكن من استثمار النجوم الأجانب والسعوديين كما يجب، كان النصر وقتها يملك عناصر أساسية وبدلاء رائعين في قمة مستواهم. ما حدث من انهيار غريب لفريق بطل بات يحتل مركزاً متأخراً في سلم الترتيب يحتاج دراسة، المدرب كفء واللاعبون مميزون لكن ما الذي حدث ليفقد كل المكتسبات في غمضة عين وضحاها؟! التحكيم والفار عانى منهما النصر، وتسبب في إبعاده عن المنافسة لكن لا يمكن أن يكون سبباً وحيداً لتذيّل الفريق جدول الدوري، المال عصب الحياة، وأهم عناوين تفوق الفرق، لكن ثبت بالدليل القاطع أن إدارة المجموعة، وأهمية وجود لاعب سابق قريب من المدرب واللاعبين مهم جداً، ما حدث بين الأمس واليوم إدارة كانت قوية، وإدارة كرة فاهمة، ومدرب يعمل بجد، ولاعبون متفاعلون، كل شيء تغير، جاءت إدارة تفتقد للخبرة، وتخلصت من إداري جيد، ولم تجلب بديلاً مناسباً، وسط تراجع في عمل الجهاز الفني أثر على المجموعة، وعلى روحهم المعنوية وعطائهم داخل الملعب. رحل فيتوريا وقبله المشرف، وحضر عبدالغني وتبقى العمل مع اللاعبين ومساندتهم من جديد. اللاعبون المميزون يحتاجون الدعم، ومعالجة مشكلاتهم، ومتابعة غير المنضبط منهم، تجريدهم من موهبتهم وكل شيء خطأ كبير، كانوا خلف متعة النصر وهم من سيعيدونه لوضعه الطبيعي قريباً بإذن الله.