طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق المقابر والمقدسات في القدس. وأدانت الخارجية في بيان أمس، عمليات التجريف التي قامت بها سلطات الاحتلال بالقرب من المقبرة اليوسفية بمدينة القدسالمحتلة، وهدم سور مقبرة الشهداء وهو الجزء الشمالي للمقبرة اليوسفية، بحجة تنفيذ مخطط مسار الحديقة التوراتية في المكان، بعد أسبوع من هدم درج المقبرة وسورها، في اعتداء سافرٍ على هذا المكان المقدس. وأكدت أن هذه الاعتداءات تندرج في إطار مخططات الاحتلال الرامية إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة ومحيطها، من خلال فرض تغييرات جوهرية على واقعها، وطمس هويتها الحضارية. وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته. ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها المختصة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تُجاه هذا التمرد الإسرائيلي الفج على القانون الدولي والتطاول على الشرعية الدولية وقراراتها والاعتداء عليها. ومن جهة ثانية تضاربت الأنباء، عن التقدّم في صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، فبينما أشارت "القناة 13" إلى تقدّم حقيقي. وكشف موقع "واللا" أن الاحتلال وضع شروطًا جديدة، وهي رفض طلب حركة حماس الفصل بين ملفّ جنود الاحتلال الأسرى لديها، وبين ملفّ المدنيين المحتجزين عندها. وقال مسؤولون مصريّون للقناة 13 في وقت سابق: إنّ مصر دعت وفدين من حماس وإسرائيل لزيارة القاهرة لبحث الملفّ، وهو ما فهمت إسرائيل أنها فرصة لمرّة واحدة، بحسب المراسل العسكري للقناة، ألون بن دافيد، ومع ذلك، أشار بن دافيد إلى عدم تحقيق اختراق. وهدّد مسؤولون إسرائيليّون بعدم تحويل لقاحات كورونا من دون التوصل إلى تفاهمات مع حماس. في المقابل، ذكر موقع "واللا" أن حركة حماس مرّرت للاحتلال عبر الوسيط المصري قائمة طويلة تشمل قادة الأسرى السياسيّين الفلسطينيين، ومنهم من عدّ الاحتلال أن أيديهم ملطّخة بالدماء، لكن المستوى السياسي الإسرائيلي تبنّى موقف جهاز الأمن العام (الشاباك) الرافض بشدّة الإفراج عنهم. وكانت إسرائيل اشترطت التقدّم في ملف الأسرى لتقديم مساعدات لقطاع غزّة الذي يواجه تفشيًّا لفيروس كورونا، بحسب ما قال مسؤولون إسرائيليّون لموقع صحيفة "معاريف". وأوضح المراسل العسكري للصحيفة، طال ليف رام، أنّ القصد ليس فقط التوسّط أمام المجتمع الدولي، إنما المساعدة بتزويد لقاحات كورونا للقطاع. كما قال المسؤولون الإسرائيليّون: لن تكون هناك تهدئة جديّة في قطاع غزّة تشمل مشروعات كبيرة، ما لم يُزل ملفّ الأسرى جدول الأعمال.