أرنو فيقلقُني انكسارُ الماءِ أنا يا غيومي قد مللتُ سمائي هل ألبستني الريحُ في هيجانها ثوب الضبابِ فعجّلتْ بفنائي؟! آمنتُ بالريحِ المطلّةِ عبرَنا بالبحرِ ..بالصلصالةِ الزرقاءِ آمنت بالغيمِ المسافر في المدى ظلًا ودمعًا كي يحوكَ ردائي أومى إليه الله: كن فتكوّنت تنهيدةُ التكوين في إيمائي أنا لستُ نفسي كي أنوءَ بحملِها ما حالُ من أمسى ينوءُ بِناءِ صحراءُ روحي أمّلت بندىً فما أحلى الندى إن أمّلت صحرائي! أنا حشرجاتُ الضوء قلْ بحفيفِها شفّتْ لتعبُر لُجّة الأضواءِ سُمّيت باسمِ الدمع بانَ بياضُهُ حينَ استقرّ بفضّة الأسماءِ أنا من جنوب الأرض غصنٌ أخضرٌ وجذوره في الأرزةِ الخضراءِ