أوديس الجديد ويقول أوديس الجديد: توهجي كالشمس في جسدي فنول الثلج ينقضني كغزل فائض عن حاجة امرأة من الدنيا سأطوي البحر طي قصيدة يا زوجتي.. ولتكملي نقصان أغنيتي الأخيرة عن سبايا الملح.. أو فلتغفري لي نزوتي البيضاء يا بنلوب إن هواي هاويتي وقلبي كالفراشة في السراج فنبتة الفل المريضة لن تحوك قميص نومك في غيابي عنك إلا إن طلبت أنا إليها أن تحوك وكومة الصدف المعذب لن تضم حفيف صوتك مثل زاد الدرب لي إلا إذا زينتها للبحر خلخالا وللريح الحرون قلادة فضية.. هل بعد أن تأوي عصافير إلى أوكارها والشمس تخلد للمنام ويجمع الله الحبيب إلى حبيبته يا قمر الزمان هل يستريح المتعبان؟ ديسمبر السياب يوم الخميس أو اندلاع العطر بالليمون في ديسمبر السياب.. من شمس الغروب قطفت زنبقة وبحت لغيمة أرضية: لن تفهمي قلقي المشبع كالهواء بوجه فاتنتي وظل قصيدة سرية وبكل أنفاس الرحيق أو الظباء.. كأن لوك نوران تأتي من بعيد كي تتم المشهد الشعري حارسة لإيقاع الزهور لرغبة تخبو على الأهداب كي يتوهج القمر النهاري الكسير.. وفجأة تمضي فأسمع في الفراغ بكاء نهر بويب أو صوتا سرابيا يقول: (وذهبت فانسحب الضياء لم يبق منك سوى عبير يبكي وغير صدى الوداع إلى اللقاء وتركت لي شفقا من الزهرات جمعها إناء). جمرة مائية حلم يكبر في أمكنة أخرى على مرأى بحيرات من الزنبق قال شاعر عن نفسه.. أنا ما تتركه ريح مجاز الظل خلف الأرض قالت وردة عمياء في نظرته عن نفسها أغنية تفتح في الريح جناحيها على كحل المسافات الخيالية كي يعبر سرب اللقلق البري قال الحجر المسكون بالحيرة.. مثل جمرة مائية قلبي يقول العاشق المارق لا أرتاح في أرض ولا تنطفئ الشموس في أصابعي وكلما مر علي العمر يزداد أواري. شاعرة تنشب الاستعارة في وفي الأقحوانة أظفارها عندما لا أرى خضرة الضوء مثل الفراشة حول اسمها حائمة هي شاعرة في الحياة ولا تكتب الشعر لكن (مجازا) تخط قصيدتها ثم تمضي على عجل (آه من حجل هارب من يدي) لأحرس أقمارها واحدا واحدا بعدها من فمي أو لأمحو رسالتها بشفاهي وبالقبل الصائمة كان (لست أخاطب غير المضيئين) آخر أبياتها.. كيف لم أحفظ امرأة مثلها في حياتي عن ظهر قلب ولم أنس شعرا لإحدى النساء كما قد تناسيت أشعارها؟ ترنيمة كم الحنين خصوصي.. كم الحلم كقبلة ضيق.. عار.. كم الندم كصرخة واسع.. أعمى.. كم القلق مراوغ وأليف في شراسته كثعلب راح بي في الليل يلتصق كم الوجود سرابي.. كم العدم * شاعر فلسطيني